المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف اقتصاد

ضعف الإيمان له أضرار اقتصادية أيضا

صورة
خروف شرد عن القطيع يعبر سكة القطار (المصدر: ويكيميديا) اشتكى عدد من الناس في العيد الكبير من أن لحم الأضحية مصاب وغير صالح للأكل. وتبين أن بعض الكسّابة عمدوا إلى حقن الخراف المسكينة بمواد لتسمينها بسرعة لرفع وزنها وثمنها . وقبل مدة سرق مندوب مبيعات شركة عشرة ملايين سنتيم قيمة السلعة التي باعها وهرب. فأصبحت الشركات تفرض على مندوبيها أن يتقاضَوا ثمن البضاعة نقدا في الحين لأنها لم تعد تأمنهم أن يحصلوا ديونها من عند محلات البيع بالتقسيط ويختفوا، مما ضيّق على أرباب البقالات الذين كانوا يستفيدون من تسهيلات الأداء إلى حين بيع السلعة، فلا يمكن أن يحصل على كل البضاعة إلا أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، بينما يعاني التجار الصغار من نقص في التموين واضطرارهم لإمهال فئة من زبائنهم إلى نهاية الشهر للسداد . هذان مثالان فقط من النتائج المترتبة على مخالفة الاستقامة في التعاملات المالية، وأكبرها فقدان الثقة في المجتمع . ولا تنفع الرقابة ولا العقوبات وحدها، فإن البشر يجدون ألف حيلة للتملص منها. ومن لا يتقي اللهَ في الأمانة ويتحرى المكسب الحلال لن تردعه الدولة التي يتهمها بدوره بانعدام الشفافية في

نِضال

كان ربُّ العمل سمحاً، فلم يكتف بأن تركهم يؤسسون نقابة، بل وفر لهم مكان للاجتماع في المصنع، بعد الانتهاء من العمل. وقد عُلم أن الشركات الأخرى طردت من أبدى نيته لتأسيس تنظيم يدافع عن مطالب الشغيلة. وفاجأ مستخدَميه بأن حضر الاجتماع الأول، واستمع لما يُقال دون مقاطعة. وحين فرغوا من مداخلاتهم، طلب الإذن في الكلمة. أعلن قراره بالزيادة في الأجور، ونقص ساعة من الدوام، ومنحة للأبناء المتمدرسين، ومساهمة في أُضحية العيد... وتوالى إيفاؤه بوعوده، فانفضت النقابة قبل موعد اجتماعها الثاني.

جولة في المكتبات

صورة
نسخة جديدة من كتاب عالم المعرفة ونسخة مستعملة من سيرة ذاتية لمؤرخ إنجليزي. صباح أمس أرسلت كتابا عبر البريد؛ والبريد في المغرب يمنح تخفيضات استثنائية لإرساليات الكتب. واقتنيت كتابا من سلسلة عالم المعرفة، عن كيف قام كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإرهاب؛ وقد صارت السلسلة الكويتية المرموقة تتأخر في الوصول إلى المغرب، وتنفد فور رسّوها على رفوف المكتبات والأكشاك؛ وهذا الكتاب من إصدار شهر ماي، أما الإصداران التاليان فلم أرهما بعد.   واشتريت كتابا ثانيا، مستعمَلا لكنه بحالة جيدة، هو سيرة ذاتية لجيرالد برينان، الباحث الإنجليزي في تاريخ إسبانيا، يروي فيها طفولته وشبابه، ويبدو أن لها جزءً ثانيا تناول مرحلة نضجه. مجموع سُمك الكتابين ستة سنتيمترات، ولم يكلّفاني أزيد من عشرين درهماً (لا غلا على مسكين). بينما وجدت رواية العاشق الياباني لإيزابيل أليندي مترجَمة بسعر مئة وخمسين درهماً، فتركتها تؤنس جاراتها ربيع قرطبة و سيرة حمار (ستون درهما)، لحسن أوريد، و جمهورية كأنّ لعلاء الأسواني، وغيرها. ما يدفع أفواجا من القراء للانضمام لقبيلة بيديئِف. وإنصافاً للناشرين، ينبغي القول أنهم يشترون

قبل المقاطعة: سنطرال كانت تسمي نفسها مرضعة المغاربة!

صورة
[كُتِبَ قبل المقاطعة] " سنطرال مرضعة المغاربة كلهم "، هكذا ادعت الدعاية. فما المطلوب إذن: الولاء مثلا؟ ذاك رباط عاطفي ينشأ لو لم تقبض المُرضِعة أجرها عن كل قطرة حليب، أما أن تقول أن لها فضلاً -مع تقاضي الثمن- فمعناه أنها تمُنّ علينا، كأنما انعدم الحليب إلا من عندها. ثم إن المغاربة لا يُسَلّمون لها بالإرضاع! فعدد لا يستهان به منهم شَبّ على حليب الماعز أو البقرة، إلا إذا كان ساكنوا البادية ليسوا ضمن عموم المغاربة؛ وعدد يربو على سابقه أرضعتهم أمهاتهم، بكل فخر. ثم إن تلك الدعوى مفادها أيضا أن "جودة" أرضعت شعبا آخر! وقد تأخذ الحَمِيّة فئة كاملة فتقول: زودتنا بالحليب طول حياتنا "كولينور"، وتوغل سنطرال في السوق المحلي وليد الأمس فقط. وقد تذهب فئة أخرى أبعد من ذلك فتنفي الانتماء بالكلية، قائلة: يا عمي، لقد سُقِينا حليبا مستوردا من الضفة الأخرى! إن بعض الشركات الضخمة لما يطول تواجدها في السوق، وتنزعح من تكاثر منافسيها، تلجأ

ولّى صغير - بالدارجة

صورة
شحال هادي كان طونيك كبير وبدرهم، ياك؟ دابا صغّروه حتى قرّب يختفي وما زال بنفس التمن. الناس ديال بيمو شافو إدا خلاو الحجم القديم وزادو التمن، غادي نقولو "غلاّوه". كدلك رايبي: صغير وبنفس التمن. طبعا المتضررين من هاد الشي هوما الدراري الصغار، اللي قابلين بحجم طونيك كيف ما هو دابا حيت ماعرفوش كيف كان من قبل. (وهنا يغيب دور الآباء ف التوعية ) المهم أن فرض الأمر الواقع أسهل حاجة بالنسبة للسلطة والشركات: الكبار ف السن واللي عاقلين على شحال هادي كيولفو الوضع الجديد، والجيل اللي طالع عندو هانية حيت ما عندوش إمكانية المقارنة. محاولة بالدارجة، وقبلو علينا وصافي.

عن التأمين

صورة
التأمين، وهو في أصله فكرة سيئة، يستفحل س ُ وؤه حين يغدو إجباريا؛ ويتفاقم الضرر لِما تعمد إليه الشركات من تغريم المتسبب في حادثة عشرين بالمئة إضافية على المبلغ المعتاد، بينما "تكافئه" إذا تجنب إيقاع حادثة خلال عامين متتاليين بتخفيض عشرة بالمئة فقط ! لنعرفَ رحمة شريعة الإسلام حين تحرّم شيئا، فتغلق أبوابا من الفساد والاستغلال .