المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

أهمية المحفوظات

ينبغي أن يكون لنا رصيد من المحفوظات الدينية والأدبية نتعاهده. جاء في مقال بالغارديان عن اعتمادنا شبه الكامل على استقاء المعلومات من غوغل طيلة الوقت وإهمالنا المتزايد للذاكرة: "بما أن الحصول على المعلومات صار سهلا وسريعا عبر الشبكة، فإننا لا نولي أهمية لاكتساب المعلومات بقدر ما نوليها للفهم والابتكار. تكمن المشكلة في أن ملكة استنباط الروابط بين المعلومات تنبني على أن نكون قد خزنا المعلومات عندنا كمعرفة لنتمكن من استدعائها في الحال ساعة التفكير. حتى توصل أدمغتنا مباشرة بالإنترنت، من الشاق أن نبحث عن كل موضوع إذا احتجنا للتفكير فيه." لهذا ينبغي أن نحمل معنا نصيبا من المعرفة، ولا سبيل لهذا إلا بتنشيط الذاكرة والقدرة على الاستنغاء (شبه الكامل) عن الأجهزة. إضافة: هل حفظ القصائد الشعرية أمر مطلوب لمن يريد أن يتعمق في دراسة الادب واللغة أم يكتفي بمجرد القراءة؟ جواب أبي قيس محمد رشيد : حفظُ القصائد أمرضروري لأنه ستحتاج إلى إحضار القصيدة على بالك، ثم إلى إجرائها على لسانك في يُسر، فإذا صارت القصيدة تجري على لسانك من شدة حضورها في صدرك تحولت جهودك الذهنية والمهارية إلى

تغوّل السلطة وسلبية المجتمع

صورة
إحدى أكثر اللحظات التي تبعث على الخشية في تاريخ أي بلد تحصل حينما يبدأ الناس بقبول أو استساغة إجراءات أو قوانين غير سوية إطلاقا ولا تجوز. في العادة تظهر شيئا فشيئا، ثم تأخذ في التسارع. والأولى لا تبدو أبدا ذاتَ بال -ولو كانت اعتباطية، وغير عادلة وبلا معنى-، ولهذا لا أحد يعترض عليها في الغالب. لكن يصعب تصديق أننا بعد هذا المسار الطويل لا نعرف أن الأولى تتبعها أُخر أسوأ، وأنه يجب التنديد بتلك [السا بقة]، مهما بدت بريئة، وألا نرضى بها. بهذا التدرج، ودون حتى أن ننتبه، يحدث تصعيد لمظالم وانتهاكات يتم تمريرها بسهولة، الواحدة تلو الأخرى؛ وبعد مدة نكتشف أن الوضع أصبح لا يطاق، لكن حينها يكون الأوان قد فـات. فثمة قضايا يعني فيها أدنى تساهل إعطاءَ السلطات حرية التصرف لتصل -دائما بالتدرج والخداع- إلى الذروة. ذروة الفساد. خافيير ماريّاس (كاتب إسباني).