المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الحراك

تنفيس ~ قصة التفاف

صورة
كانت المنطقة يومها محتقنة بروح الاحتجاج. بادر المركز بإرسال بعثة تتقن التخدير بالكلام. غصّت القاعة بشباب المنطقة. الكل يعرف الكل هناك. أمّن أعضاء البعثة على مشروعية المطالب وأكّدوا أنها سُمعت وسيستجاب لها. فُسح المجال بعدها بحسبان لبعض الأهالي ليحكوا معاناتهم. وفي غفلة من مسيّري حفلة التنفيس أخذ الميكروفون شاب جهر بالمسكوت عنه، فاهتاج الحضور حماسا وتعالت الدعوات لمواصلة التظاهر وتشنج المخبرون. حينها صدرت إشارة معلومة لخروج هيفاء محفوفة بوصيفات لا يخفين شيئا. استلمت الميكروفون بدلال وحيّت المتربعين على المنصة والتفتت للجمهور الحابس لأنفاسه: "صاحب المداخلة الأخيرة حصل على ما يريد من التصفيق، لكننا سنظل أوفياء لكبيرنا، وهو يحبّنا... ونحبّه"! واندلعت الأنغام وامتطت هيفاء المنصة وانصب غليان الجمهور الفتي في الفرجة الراقصة ثم انفضوا إلى دورهم وخلت ساحة التظاهر...