المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أدب إنجليزي

بلاسكو إبانييث بقلم العقاد

صورة
Vicente Blasco Ibañéz غلاف الكتاب مقال من " ساعات بين الكتب " يبين سعة اطلاع عباس محمود العقاد على آداب عصره، ويرصد فيه مسيرة الإسباني بثينتي بلاسكو إبانييث ، الذي ألّف الروايات والقصص، وكابد السياسة والمنفى، بغية الارتقاء بشعبه. كان في بداية هذه السنة [1928] أربعة من أعلام الرواية المشهورين في العالم لا تخرج إمامة هذا الفن من بينهم، ولا يكون إمام القاصّين في الدنيا إلا واحدًا منه، وهم مرجكفسكي الروسي وهاردي الإنجليزي، وبورجيه الفرنسي وإبانييث الإسباني . فأما مرجكفسكي فمزيته أنه يمزج الفن والعبادة والتاريخ مزجًا ينبض بدم الحياة، ويتخايل في ثوب الجمال، فلا تخلو رواية له من صراع بين العبادات، أو من وثنية الفنان الذي يقدس الصور والأجسام، أو من تصوير لعوامل التواريخ كأنها أدوار يمليها مؤلف عظيم على مسرح رحيب، أو كأن الناس فيها تماثيل تخلق للزينة والنظر، وتمشي من هذه الدنيا في متحف زاخر بالنماذج والأنماط . وأما هاردي فمزيته الشغف ببساطة الريف، والإيمان بالجَبرية، وتحكيم القدر في كبائر الحياة وصغائرها، وإظهار الناس كأنهم ألاعيب في أيد

تعاطفاً مع الناشرين المساكين - أرنولد بنيت

صورة
لقد خلّفت الشباب وراء ظهري، والآن شارفت على الهرم. وقد شاب الشعر الذي كان يوما بنياً. وضعفت العين التي كانت تقرأ الخط الدقيق في ضوء القمر. لكنني لم أرَ قط ناشرا من دون معطف فراء في الشتاء ولا ذريته تتسول كسرة خبز. ولا أتوقع أن أشهد مثل هذه المناظر. غير أني رأيت كاتبا يتسوّل كسرة خبز، وبدل الخبز، قطعت له تذكرة قطار. لطالما كان الكتاب مخطئين، وكذلك سيظلون: المرتزقة، يراكمون الأموال، بلا تأنيب ضمير! [...] وإني لأعجب كيف أن الناشرين لم يستغنوا عنهم، ويواصلوا مسيرة الأدب الإنجليز ي العريق بلا مُعين. على كل حال، لقد تعاطفت مع الناشرين خلال احتفالات رأس السنة. فحين أجدني، مثلا، منغمسا في الترف وأخشخش عملات ذهبية عديدة انتزعها ابتزازا من ناشرِيّ وكيلي النذل بعدما نوّمه مغناطيسيا؛ وحين أفكر في الناشرين، يكافحون في معاطفهم من الفراء للبقاء دافئين في غرف بلا قبس من نار ويلتقطون من الصحن ضلع ديك بينما يملؤون استمارات الإفلاس – أحمرُّ خجلا. أو ينبغي لي أن أحمرَّ خجلا، لو لم يكن الكتّاب مشهودا لهم بالعجز عن ذلك الانفعال. الكاتب الإنجليزي أرنولد بنيت

قارئة غير عادية، ألان بنيت

صورة
رواية "قارئة غير عادية" لـ آلان بنيت، حكاية عن ملكة بريطانيا وقد شُغِفَت بالقراءة، وانزعاج البلاط من ذلك والتغيرات التي تمر بها. فمن ذلك أنها تهمل البروتوكول؛ وتطالع صفحات أدباء سبق لها أن قلّدتهم أوسمة ولم تكن قلة لباقتهم في الحديث خلال مقابلتها الشخصية لهم توحي بأن قرائحهم تفتقت عن كل تلك الكلمات، أو ربما لأن هيبتها منعتهم كالمعتاد أن يكونوا على سجيتهم بحضرتها... في الرواية نكت ودعابات ذكية اشتهر بمثلها الأدب الإنجليزي الساخر. ومعلوم أن تفاصيل حباة أفراد الأسرة الملكية عنده م مثارُ فضول من قبل الجمهور والصحافة الصفراء، وكثيرا ما يصدر خدم القصر السابقون (طباخون أو سائقون أو مروّضو خيول...) كتبا يروُون فيها مشاهداتهم داخل الأسوار. وبما أن الكتب هي موضوع الرواية، فقد امتلأت بإشارات كثيرة لأدباء إنجليز أجهل بعضهم. قرأت الترجمة الإسبانية، وسأنقل هنا أسطرا يسيرة. "ما يثير الفضول حول [الروائي الفرنسي] مارسيل بروست هو أنه كان عندما يغمس قطعة البسكويت في الشاي، يتذكر قصة حياته كاملة. ففي نهاية روايته [البحث عن الزمن الضائع]، يراجع الراوي، مارسيل، قص