المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الدولة

الوطنية

صورة
الوطنية عقيدة الدولة؛ وليس من مصلحة الناس أن يتماهَوا معها، رغم محاولات إدماجهم فيها بالتعليم والإعلام؛ لِيُتْرَكِ التهافتُ على إظهار التشبث بها للمتسلقين الذين اتخذوها مطية لأطماعهم في الحظوة والمنصب . تماهي المواطنين مع عقيدة الدولة (وتماهي المستهلكين مع المنظومة التسويقية للشركات) خطر وفيه مناقضة لطبيعة الأمور؛ فالحالة الأصلية، الصحية، هي أن يكون الناس في أماكنهم، في مقابل السلطة، منعا لها من الشطط. فمعلوم أن الدولة ترغب في الاستحواذ على كل شيء، ولا "تتنازل" إلا بقدر فاعلية المجتمع وضغطه. قد يعجبك أيضا: تغوّل السلطة وسلبية المجتمع

التبرع للدولة بين أميركا وبلادنا

صورة
في الكتابات القصصية بأصنافها كافة، على كونها من نسج الخيال، تصادفنا لمحات من الواقع. وإذا كان العمل الأدبي واقعيا، فإن تلك اللمحات ترصد المجتمع. في رواية Trunk Music ، لمايكل كونيلي، المنشورة سنة 1997، لفت انتباهي أنه في مديرية للشرطة " كان الرد على المكالمات الهاتفية مهمة يتولاها متطوّع من الحي "، وأن " آلة النسخ مُنِحت [للمديرية] من قِبَل سلسلة محلات للنسخ وسط المدينة. نفس المؤسسة كانت تقوم على صيانتها بشكل منتظم ". أجهل إن كان هذا ما زال ساريا في الولايات المتحدة، أما في بلدي فالتبرع للدولة مسألة لا تُتصوَّر حتى، ولو اقتُرِحت لرُمِيَت بالسذاجة. سيقال عندنا إنك إذا قدمت خدمة عمومية لا تتقاضى أجرتها، أغلب الظن –بل هو لليقين أقرب- أن الراتب الذي وفّرتَه للدولة سينتهي به المطاف في جيب غيرك دونما استحقاق. إضافة إلى ذلك، لِمَ الانسياق وراء المثالية السقيمة، بالنظر إلى أن قطاعات متعاظمة من الدولة يستحوذ عليها القطاع الخاص؟