المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

سارق الأحذية

صورة
حدث ذلك مِراراً؛ عقب الصلاة يفتقد أحدُ روّاد مسجد الحي حذائَه. يبدو أن لصا ينتهز ساعة توجههم للقِبلة لينتقي أجود الأحذية ويلوذ بالفرار. ترصّدوه يوما. بدأت الصلاة، فتسلّل اللص إلى المسجد. خرج الحراس من مكامنهم وانقضوا عليه. بعد الصلاة، انهالت عليه اللكمات.

معايير الجمال انقلبت

معايير الجمال انقلبت. من قبل كانت المُقدِمة على الارتباط -كما لا يخفى عليكم- تطلب الاكتناز بكل سبيل؛ اليوم تمتلئ الأرصفة بالمُهَرْوِلات نحو النحافة ورشاقة القوام، وما خفي من الحرمان من أصناف المأكولات كان أعظم. فهل هي -على طريقة فيصل القاسم في الاستشكال- عادة وفدت لتبقى، أم مجرد حمًّى عابرة يتلوها انقلاب؟ 🔴

حرمان أو نيل آثم

صورة
مجتمعاتنا الآن تضعنا في مأزق. تضيّق عليك الطرق الشرعية لاقتناء مسكن، فتلجؤك للاقتراض المحرّم. وتسدّ عليك المنافذ الشرعية للاقتران، فتوقعك في الارتباط المحرّم. وبين الحاجة الفطرية للاستقرار والتأثم من خرم الإيمان، نعيش حياة متناقضة. والمعصوم منه عصمه الله.

وليـمة ~ قصة

صورة
اشتكته نسوة الحيّ لأزواجهن، كان يقتحمهن بنظراته الفاحصة في غدوّهن ورواحهن، ولا يكفّ حتى يغيِّب إحداهنَّ بابُ بيتها. وأسرّت البنات لأمهاتهن بنفس الملاحظة. تحرّج الرجال من الأمر، فهم يحترمون والديه، وهم جيران قدماء؛ وبالمقابل، فإن الابن ذا النظر الثاقب لم يؤذِ أحداً ولا تطاول بيده على مارّة. كانت كرامة الرجال تلحّ عليهم بالتصرف بداع الغيرة، لكن ما العمل؟ أيوسعونه ضربا فيلزموه الفراش لأسابيع، فإن عاد عادوا؟ لا مجال. ثم خطرت لهم فكرة، نفضوا لها كسلهم وانقباض أيديهم عن جيوبهم. ساهموا في جمع مبلغ من المال يكفي لإقامة حفل زفاف صغير. فاتح أحلاهُم لساناً والديه، "نريد أن نفرح بالولد". وهكذا زوّجوه. وتعاونوا جميعا على إقامة الوليمة. ثم استراحوا منه.