وليـمة ~ قصة

اشتكته نسوة الحيّ لأزواجهن، كان يقتحمهن بنظراته الفاحصة في غدوّهن ورواحهن، ولا يكفّ حتى يغيِّب إحداهنَّ بابُ بيتها. وأسرّت البنات لأمهاتهن بنفس الملاحظة.
تحرّج الرجال من الأمر، فهم يحترمون والديه، وهم جيران قدماء؛ وبالمقابل، فإن الابن ذا النظر الثاقب لم يؤذِ أحداً ولا تطاول بيده على مارّة.
كانت كرامة الرجال تلحّ عليهم بالتصرف بداع الغيرة، لكن ما العمل؟ أيوسعونه ضربا فيلزموه الفراش لأسابيع، فإن عاد عادوا؟ لا مجال.
ثم خطرت لهم فكرة، نفضوا لها كسلهم وانقباض أيديهم عن جيوبهم. ساهموا في جمع مبلغ من المال يكفي لإقامة حفل زفاف صغير. فاتح أحلاهُم لساناً والديه، "نريد أن نفرح بالولد".
وهكذا زوّجوه. وتعاونوا جميعا على إقامة الوليمة. ثم استراحوا منه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Blockbuster Movies: Entertainment and Indoctrination