المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

تشجيع

صورة
ليس مولعاً بالكرة. يشاهدها متى أُتيحت ولا يحرص عليها، بل وجد في أوقات المباريات فرصة لجولة هانئة في مدينة هادئة، حُشِرت جماهيرُها في الملعب أو المقاهي . ثم اكتشف أنه لا يصلح أن يكون مشجعا، إذ بسبب ما اتّصف به من الإنصاف يذكر نقائصَ فريقه حتى يُظنّ أنه يتحامل عليه، ويذكر إنجازات فريق الخصوم حتى يُظنّ أنه يحابيه ! فما كان منه إلا أن ترك الكرة لأهلها، وصرف تأييده للحقيقة أينما كانت، ولو اقتضى الأمر أن يشهد ضد نفسه .

نِضال

كان ربُّ العمل سمحاً، فلم يكتف بأن تركهم يؤسسون نقابة، بل وفر لهم مكان للاجتماع في المصنع، بعد الانتهاء من العمل. وقد عُلم أن الشركات الأخرى طردت من أبدى نيته لتأسيس تنظيم يدافع عن مطالب الشغيلة. وفاجأ مستخدَميه بأن حضر الاجتماع الأول، واستمع لما يُقال دون مقاطعة. وحين فرغوا من مداخلاتهم، طلب الإذن في الكلمة. أعلن قراره بالزيادة في الأجور، ونقص ساعة من الدوام، ومنحة للأبناء المتمدرسين، ومساهمة في أُضحية العيد... وتوالى إيفاؤه بوعوده، فانفضت النقابة قبل موعد اجتماعها الثاني.