المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الثروة

خوف العطش

صورة
ألحت السينما على سيناريو مستقبل البشرية على الأرض بعد حروب الإفناء نسمع ونقرأ منذ زمن أن حروب المستقبل ستُشن من أجل الماء . وفي الحاضر مناطق يتهددها الجفاف، وأخرى تُحرَم من مواردها المائية بتسلط قوى مجاورة ومناوئة . ويقال إن الأثرياء، أولئك الذين تضاهي أملاكهم دولا بكاملها، يحوزون خزانات المياه في الأرض . ولو كان الأمر بيد هؤلاء لما سقونا شربة ماء، إلا ما يضطرون إليه لاستبقاءنا خدماً لهم . فالحمد لله مجري السحاب، ومنزل القطر من السماء، ومغيث العباد، وقاهر المتكبرين . { قُل لَو أَنتُم تَملِكونَ خَزائِنَ رَحمَةِ رَبّي إِذًا لأمسَكتُم خَشيَةَ الإِنفاقِ وَكانَ الإِنسانُ قَتورًا } موضوع مشابه: السينما وعلمنة نهاية العالم

الجائزة الكبرى

صورة
ربحت الجائزة الكبرى فكانت وبالا عليَّ، ولم أهنأ بها. طاردني اللصوص، وتجار المخدرات، ومقاولو العقارات، وأصحاب الحانات والمواخير، وأعضاء المجالس البلدية، ومديرو المصارف... وترصّدوني في كل ركن قد أطلّ منه حتى ضاقت المدينة عليّ، وتعذر عليّ مغادرتها، فالدعاية نشرت صورتي بأكبر الأحجام، وما من راكب في المواصلات أو صاحب سيارة أو سائق شاحنة أو شرطي في الحواجز المرورية إلا ويحفظ سحنتي، ولن يفلتني إذا وقعت في يده إلا وقد اقتادني قسرا إلى دار القمار ليصرفوا له المكافأة الموعودة لمن يأتي بي. حتى الأقارب الأباعد، الذين كانوا يستقذرونني، تأهبوا ليعرضوا عليّ بناتهم. كنت أعيش هانئا ولو على ضنك، منسيا منبوذا لا يؤبه لي ولا أُفتَقد، أتدبّر لقمتي وأقتسم ما فاض عن حاجتي مع المتشردين والقطط والكلاب، ثم أطَّرح آخر النهار مكدودا. إلى أن زين لي التائهون سراب لعبة الحظ والأرباح، وإن كانوا أنفسهم لم يجنوا شيئا منها، لكن جعبتهم مليئة بأخبار المحظوظين الذين اغتنوا في لمح البصر. فأصبحت خائفا قلقا بعد اطمئنان ودعة، أفزع من الليل أتلمس جيبي وأتحسس الورقة المشؤومة، وأفر بلا قرار من الطامعين. واستغربوا