المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نشر

جولة في المكتبات

صورة
نسخة جديدة من كتاب عالم المعرفة ونسخة مستعملة من سيرة ذاتية لمؤرخ إنجليزي. صباح أمس أرسلت كتابا عبر البريد؛ والبريد في المغرب يمنح تخفيضات استثنائية لإرساليات الكتب. واقتنيت كتابا من سلسلة عالم المعرفة، عن كيف قام كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإرهاب؛ وقد صارت السلسلة الكويتية المرموقة تتأخر في الوصول إلى المغرب، وتنفد فور رسّوها على رفوف المكتبات والأكشاك؛ وهذا الكتاب من إصدار شهر ماي، أما الإصداران التاليان فلم أرهما بعد.   واشتريت كتابا ثانيا، مستعمَلا لكنه بحالة جيدة، هو سيرة ذاتية لجيرالد برينان، الباحث الإنجليزي في تاريخ إسبانيا، يروي فيها طفولته وشبابه، ويبدو أن لها جزءً ثانيا تناول مرحلة نضجه. مجموع سُمك الكتابين ستة سنتيمترات، ولم يكلّفاني أزيد من عشرين درهماً (لا غلا على مسكين). بينما وجدت رواية العاشق الياباني لإيزابيل أليندي مترجَمة بسعر مئة وخمسين درهماً، فتركتها تؤنس جاراتها ربيع قرطبة و سيرة حمار (ستون درهما)، لحسن أوريد، و جمهورية كأنّ لعلاء الأسواني، وغيرها. ما يدفع أفواجا من القراء للانضمام لقبيلة بيديئِف. وإنصافاً للناشرين، ينبغي القول أنهم يشترون

تعاطفاً مع الناشرين المساكين - أرنولد بنيت

صورة
لقد خلّفت الشباب وراء ظهري، والآن شارفت على الهرم. وقد شاب الشعر الذي كان يوما بنياً. وضعفت العين التي كانت تقرأ الخط الدقيق في ضوء القمر. لكنني لم أرَ قط ناشرا من دون معطف فراء في الشتاء ولا ذريته تتسول كسرة خبز. ولا أتوقع أن أشهد مثل هذه المناظر. غير أني رأيت كاتبا يتسوّل كسرة خبز، وبدل الخبز، قطعت له تذكرة قطار. لطالما كان الكتاب مخطئين، وكذلك سيظلون: المرتزقة، يراكمون الأموال، بلا تأنيب ضمير! [...] وإني لأعجب كيف أن الناشرين لم يستغنوا عنهم، ويواصلوا مسيرة الأدب الإنجليز ي العريق بلا مُعين. على كل حال، لقد تعاطفت مع الناشرين خلال احتفالات رأس السنة. فحين أجدني، مثلا، منغمسا في الترف وأخشخش عملات ذهبية عديدة انتزعها ابتزازا من ناشرِيّ وكيلي النذل بعدما نوّمه مغناطيسيا؛ وحين أفكر في الناشرين، يكافحون في معاطفهم من الفراء للبقاء دافئين في غرف بلا قبس من نار ويلتقطون من الصحن ضلع ديك بينما يملؤون استمارات الإفلاس – أحمرُّ خجلا. أو ينبغي لي أن أحمرَّ خجلا، لو لم يكن الكتّاب مشهودا لهم بالعجز عن ذلك الانفعال. الكاتب الإنجليزي أرنولد بنيت

سوء تفاهم ~ إدواردو ميندوثا

صورة
سوء تفاهم قصة طويلة تأليف: إدواردو ميندوثا العنوان الأصلي: El malentendido من كتاب: Tres vidas de santos سنة النشر: 2009       ترجمها من الإسبانية: محمد أنديش أنطولين كابراليس بيِّخيرو، الملقب بـالهزيل، وهو المولود في كنف ما سيُصطلح عليه لاحقا بأسرة مفككة، هرب من بعض المدارس وطُرِد من أخرى، بحيث لَمَّا دخل السجن، في عامه الواحد والعشرين، كان يجيد القراءة والكتابة، لكنه يجهل ما عدا ذلك. لم يكن يزدري الثقافة؛ ببساطة لم يسبق أن وجد لها أهمية أو فائدة. إلا أن موقفَه هذا لم يمنعه، داخل الحبس، من أن ينتهز إمكانيةَ تقصيرِ مدة العقوبة بحضوره لدوراتٍ تكوينية كان أساتذةٌ مُضَحُّون يُلقُونها بانتظام على الساكنة السجنية. لقد تحمّس أن ط ولين كابراليس لفكرة تقديم موعد الخروج، فسجّل نفسه في عدد من الدورات، ومن ضمنها دورة عن التحليل والإبداع الأدبيين، وهي الوحيدة التي استمر فيها لأزيد من يومين. كانت المكلَّفةُ بدروس الأدب امرأة في الرابعة والثلاثين من العمر، ضئيلةَ الحجم في بعض بدانة، ذاتَ وجه مستدير وضعيفة النظر، اسمها إِنيس فورنِيّوس. حاصلة على إج