جولة في المكتبات

نسخة جديدة من كتاب عالم المعرفة ونسخة مستعملة من سيرة ذاتية لمؤرخ إنجليزي.
صباح أمس أرسلت كتابا عبر البريد؛ والبريد في المغرب يمنح تخفيضات استثنائية لإرساليات الكتب. واقتنيت كتابا من سلسلة عالم المعرفة، عن كيف قام كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإرهاب؛ وقد صارت السلسلة الكويتية المرموقة تتأخر في الوصول إلى المغرب، وتنفد فور رسّوها على رفوف المكتبات والأكشاك؛ وهذا الكتاب من إصدار شهر ماي، أما الإصداران التاليان فلم أرهما بعد. 
واشتريت كتابا ثانيا، مستعمَلا لكنه بحالة جيدة، هو سيرة ذاتية لجيرالد برينان، الباحث الإنجليزي في تاريخ إسبانيا، يروي فيها طفولته وشبابه، ويبدو أن لها جزءً ثانيا تناول مرحلة نضجه. مجموع سُمك الكتابين ستة سنتيمترات، ولم يكلّفاني أزيد من عشرين درهماً (لا غلا على مسكين). بينما وجدت رواية العاشق الياباني لإيزابيل أليندي مترجَمة بسعر مئة وخمسين درهماً، فتركتها تؤنس جاراتها ربيع قرطبة وسيرة حمار (ستون درهما)، لحسن أوريد، وجمهورية كأنّ لعلاء الأسواني، وغيرها. ما يدفع أفواجا من القراء للانضمام لقبيلة بيديئِف. وإنصافاً للناشرين، ينبغي القول أنهم يشترون حقوق الروايات الأجنبية بمبالغ طائلة، فلا يسعهم لتعويض النفقات إلا أن يرفعوا ثمن النسخة. الأمر الذي يعطينا فكرة تقريبية عن تكلفة إصدار كتاب واحد من عالم المعرفة، بينما لا ندفع مقابله إلا ثمنا رمزيا.
كما رأيت أن نشرة لوموند ديبلوماتيك العربية عاودت الظهور، وخمّنت أن ثمنها خمسة وعشرين درهما، ولم أتيقّن، فمعلوم أن باعة الجرائد لا يسمحون بتقليب البضاعة. أما في دكان الكتب المستعملة فقد لمحت مجلات هولندية! 
وفي المساء رأيت صوراً لمكتبات عامة فخمة (في بلاد الناس)، استوقفتني من بينها مكتبة بكين.
مكتبة بكين، الصين.
 

تعليقات

  1. بالنسبة لإشارتك عن دفع الناشرين العرب مبالغ طائلة للناشرين الغربيين لترجمة إصداراتهم، فذلك غير صحيح فمعظمها تمنح مجاناً وقليل منها بمبلغ رمزي لايتجاوز خمسمئة دولار. ومصلحتة الناشر الأجنبى في ذلك التسويق، فلغات العالم الثالث لايعولون عليها من جهة المبيعات. ولك تحياتي

    ردحذف
  2. شكرا لك على إضافتك القيمة، ويبدو أنك على اطلاع من داخل الميدان. أظن أن بعض الحالات لا يكون ثمن حقوق النسخة العربية رمزيا، كما هو الشأن بالنسبة لروايات دان براون والأكثر مبيعا بصفة عامة.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Blockbuster Movies: Entertainment and Indoctrination