المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الزواج

رسالة إلى فتاة نزعت الحجاب

صورة
تحية، وبعد؛ فقد أسِفتُ لَمّا رأيتكِ قد خلعت حجابك، وحذفت الصور التي كانت تشهد بارتدائك له يوما ما، كأنما تلك كانت شخصا غيرك، ساذجة، وديعة، بينما أنت الآن متوثبة لالتهام العالم ولكسر من يحاول إقناعك بغير السفور. لك قراءات أجنبية، لكني أخمّن أن الأثر الأكبر في التحول كان بإيعاز أو تشجيع من رفقاء الدراسة مثلا، والانضمام لبيئة صاغت اللغةُ الأجنبية ثقافتَها ظرف ضاغط على من لها هيئة الاحتشام ودأْبها التحفظ في العلاقات. والدك منفتح، هكذا أخمن أيضا، ولا يجبرك على شيء، ويدعم اختيارك مهما كان. هو أهداك كتبا أجنبية في مناسباتك السعيدة، وإذا عدتِ يوما لحجابك فسيشتري لك منديلا أنيقا للرأس. في الحقيقة، أنا لا أعرفك معرفة شخصية، وإنما فقط من خلال منتدى الكتب الذي كنا نشارك فيه؛ ومع ذلك فقد أسِفت للمنحى الذي اتخذتِه أكثر مما أسفت لنفس الصنيع عندما تجرأت عليه فتاتان رأيتهما في الواقع تعملان في متجرين؛ هما على الأغلب يحملان همَّ الزواج وارتأتا أن تُقْدِما على ما ظنتا أن ييسر لهما مبتغاهما، فتفسير سلوكهما بسيط، وإن كنت لا أُقِرُّه؛ هما لا يستهينان بالحجاب، ولا يعظِّمانه كذلك: قطعة قماش تُوض

معايير الجمال انقلبت

معايير الجمال انقلبت. من قبل كانت المُقدِمة على الارتباط -كما لا يخفى عليكم- تطلب الاكتناز بكل سبيل؛ اليوم تمتلئ الأرصفة بالمُهَرْوِلات نحو النحافة ورشاقة القوام، وما خفي من الحرمان من أصناف المأكولات كان أعظم. فهل هي -على طريقة فيصل القاسم في الاستشكال- عادة وفدت لتبقى، أم مجرد حمًّى عابرة يتلوها انقلاب؟ 🔴

حرمان أو نيل آثم

صورة
مجتمعاتنا الآن تضعنا في مأزق. تضيّق عليك الطرق الشرعية لاقتناء مسكن، فتلجؤك للاقتراض المحرّم. وتسدّ عليك المنافذ الشرعية للاقتران، فتوقعك في الارتباط المحرّم. وبين الحاجة الفطرية للاستقرار والتأثم من خرم الإيمان، نعيش حياة متناقضة. والمعصوم منه عصمه الله.

وليـمة ~ قصة

صورة
اشتكته نسوة الحيّ لأزواجهن، كان يقتحمهن بنظراته الفاحصة في غدوّهن ورواحهن، ولا يكفّ حتى يغيِّب إحداهنَّ بابُ بيتها. وأسرّت البنات لأمهاتهن بنفس الملاحظة. تحرّج الرجال من الأمر، فهم يحترمون والديه، وهم جيران قدماء؛ وبالمقابل، فإن الابن ذا النظر الثاقب لم يؤذِ أحداً ولا تطاول بيده على مارّة. كانت كرامة الرجال تلحّ عليهم بالتصرف بداع الغيرة، لكن ما العمل؟ أيوسعونه ضربا فيلزموه الفراش لأسابيع، فإن عاد عادوا؟ لا مجال. ثم خطرت لهم فكرة، نفضوا لها كسلهم وانقباض أيديهم عن جيوبهم. ساهموا في جمع مبلغ من المال يكفي لإقامة حفل زفاف صغير. فاتح أحلاهُم لساناً والديه، "نريد أن نفرح بالولد". وهكذا زوّجوه. وتعاونوا جميعا على إقامة الوليمة. ثم استراحوا منه.