المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف القلب

المعاني الإسلامية ليست للغناء

لا يعجبني فتح البيوت لقناة طيور الجنة، التي تحت عنوان خرافات الأنشودة الهادفة والترفيه الملتزم تبشّر بصعود جيل يطرب للنغم ويتدين به. ولا غرابة من حصول هذا الأخير، فهو واقع: ألا ترى أن الإقبال على أمثال ماهر زين يشبع رغبة في الانتماء لصورة أنيقة للإسلام مقبولة غربيا، حيث لا حرمان من اهتزاز القلب على إيقاع الوتر مع التذرع بمدح من جلّ مقامه عن ذلك، صلى الله عليه وسلم؟ ولا يقال إن الهدف نبيل، لأنه لا فصل بين الوسيلة التي تبث الرسالة ومضمون الرسالة، The medium is the message كما شاع على لسان الدارس لوسائل الاتصال مارشال ماكلوهان. المعاني الإسلامية لا تصلح للغناء، لأنها مادة التعبد. ليس كلاما في سياق التحريم، فالحكم الشرعي يُسأل عنه أهل الاختصاص. ما أعرفه أن اعتيادَ القلب للنغم يؤدي إلى تبلّد الشعور؛ وما التدين إلا تجربة وجدانية؟ وما الذي يبقى من توجّه القلب إلى مولاه رغباً ورهباً إذا كان لا يتحرك بغير تحريض من الوتر؟ كيف يخلُص للقلب استشعاره لمعنى أن يرضى بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وقد ألقى سمعَه لمن تسلط على هذا المعنى الوارد في صحيح أذ

الترفّع عند مخاطبة البسطاء

صورة
للاستماع: هنـا يغلُب علينا حينما نتكلم مع أناس بسطاء شيء من الترفّع اللاواعي أو اللاإرادي، الذي ليس مصدره -بالضرورة- الكِبْر، وإنما الانطلاق من مسلّمة أننا في مأمن من تعاسة أولئك ومن حرمانهم ومن معاناتهم... وهذا خطأ مثله مثل الكبر، لأن منشأه الاعتقاد الواهم أننا نملك صحتنا أو غنانا أو ذكائنا أو أن وضعنا الاجتماعي محصن ضد التقلّب. الأولى استشعار المنة لله تعالى على فضله ومعافاته، وأنها بغير استحقاق منا، والشفقة على الخلق والإحسان إليهم بالمودة قبل المادة. وللقلوب أحوال دقيقة مثل هذه ينبغي ألا يُهمَل تفقدها .