المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٦

المعاني الإسلامية ليست للغناء

لا يعجبني فتح البيوت لقناة طيور الجنة، التي تحت عنوان خرافات الأنشودة الهادفة والترفيه الملتزم تبشّر بصعود جيل يطرب للنغم ويتدين به. ولا غرابة من حصول هذا الأخير، فهو واقع: ألا ترى أن الإقبال على أمثال ماهر زين يشبع رغبة في الانتماء لصورة أنيقة للإسلام مقبولة غربيا، حيث لا حرمان من اهتزاز القلب على إيقاع الوتر مع التذرع بمدح من جلّ مقامه عن ذلك، صلى الله عليه وسلم؟ ولا يقال إن الهدف نبيل، لأنه لا فصل بين الوسيلة التي تبث الرسالة ومضمون الرسالة، The medium is the message كما شاع على لسان الدارس لوسائل الاتصال مارشال ماكلوهان. المعاني الإسلامية لا تصلح للغناء، لأنها مادة التعبد. ليس كلاما في سياق التحريم، فالحكم الشرعي يُسأل عنه أهل الاختصاص. ما أعرفه أن اعتيادَ القلب للنغم يؤدي إلى تبلّد الشعور؛ وما التدين إلا تجربة وجدانية؟ وما الذي يبقى من توجّه القلب إلى مولاه رغباً ورهباً إذا كان لا يتحرك بغير تحريض من الوتر؟ كيف يخلُص للقلب استشعاره لمعنى أن يرضى بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وقد ألقى سمعَه لمن تسلط على هذا المعنى الوارد في صحيح أذ

اليوم العالمي المر للمرأة

صورة
كتب عبد الرحمن بودرع : خَدعوكِ بإحياءِ يومٍ لَك مرَّةً في كلّ عامٍ، ولولا الحَرجُ لاحتَفَوْا بكِ مَرّةً في العُمُرِ، وما احتفاؤُهم بكِ سوى كلماتٍ تُنثَرُ عليْك من هُنا وهناك، وبضْعِ أزهارٍ تُلْقى بينَ يديْكِ، مصيرُها إلى ذُبولٍ، صَبّوا عليكِ قَواريرَ عطرٍ ذَواتِ عَلاماتٍ تجاريّة عَلِموا أنّها مُحبّبةٌ إليْك، ورموْكِ بكلماتِ مدحٍ وثناءٍ وادّعاءِ حُسنٍ وجَمالٍ ورقّةِ طبعٍ وزيادةٍ في الإبداعِ والإحسانِ... وأنتِ تعلَمين أو تَجْهَلينَ أنّها أسماءٌ سمّوْكِ بها وصفاتٌ خادعةٌ ألبسوكِ إيّاها، زيّنوا لَك صورتكِ في مَراياهُم وتودّدوا إليكِ وبالَغوا وقَتلوا أنفسَهُم في ذلكَ حتّى أطربوكِ فرقصْتِ فَرحاً، سلَخوكِ من لباسِ الحياءِ وضَيّقوا على جسمِكِ بأسمالٍ كاشفاتٍ شبه ساتراتٍ، فازدادَ كلُّ ذئبٍ فيكِ طَمَعاً، فتوهَّمْتِ في نفسِكِ ما أوهَموكِ فيها، فصرتِ أمَةً لكلٍ خبيثٍ ماكرٍ ذي مالٍ، يا لفطْرتِكِ وبَراءَتك، خطَفوكِ وزجّوا بك في واجهاتِ عرضِ المَحلاّت والمَجلاّتِ فاتّخذوكِ مِعْرَضاً عَرَضوا بكِ تجارتَهُم وقدّموكِ في مهامّهم لينالوا الحُظوةَ والرّبحَ، ولم تَعْلَمي أنّهم استعْبَدوكِ

التصالح مع النفس

صورة
للاستماع: هنـا . يُقدَّر للبعض أن يعيش في حالة قلق مستمرة، توتر، واضطراب ملازم، مع شعور بالتفاهة -وأحياناً- العار، تترافق هذه الأمور مع احتقار للذات، أو جلد مستمر لها. تتولد هذه الاعتقادات في النفس بسبب خطأ، أو خطيئة قديمة أو حديثة، وبسبب فشل متكرر حال دون المأمول، وبسبب رغبة وآمال طموحة مع قدرات محدودة، أو مع إرادة كسولة، وعجز غير مبرر، وبتأثير من العيش في الماضي، مع أحداثه المأساوية، وتجاربه القاسية. بمثل هذه المسببات وغيرها تتكوّن تلك الانعكاسات النفسية البائسة. يقال عادة لهذا الانسان: تصالح مع نفسك. ماذا يعني التصالح مع الذات؟ يعني الانسجام، والسلام الداخلي. التفهم، والقناعة، والتجاوز. يعني ترسيخ معاهدة تسامح وسلام أبدي مع النفس، بعد معارك طويلة وخاسرة، لأنها مع العدو الخطأ. مضامين التصالح تعتمد على إعادة تقويم شاملة للذات وبعيوبها وإخفاقاتها، والقبول المبدئي بها، لأنه ما من خيار سوى ذلك. فالإنكار والاحتقار والتعالي على الواقع الحقيقي لا يغيّر النتائج، وإنما يقوّض الطمأنينة، ويكرس التناقض مع النفس، ويسمح بتوالد العُقد والأزمات والكراهية المَرَضية، والتي تقعدك عن مواص

أباطيل وأسمار

صورة
الكتاب مجموعة مقالات مترابطة كشف فيها المؤلف عن صنيعة المبشرين لويس عوض، وعن الفساد الذي أحدثه في الثقافة العربية (كذبه الصريح على أبي العلاء المعري مثلا، للإيهام بأن الثقافة العربية مدينة في كل شيء لليونان والرومان)، بل وأثبت أنه مفتقر حتى إلى المعرفة بالآداب الغربية التي يدّعيها، كما تجلى جهله في ترجمته المضحكة لمسرحية الضفادع لأرسطوفان. ويصعب على قارئ هذا الكتاب ألا يجد الكلام الذي اعتدناه ركيكا. لقراءة وتحميل الكتاب من هنـا .

فائدة لغوية (2) البشارة

صورة

فائدة لغوية (1) توكيد الألوان

صورة