المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الدعوة

عاش ومات بيننا ولم يسمعها منا

صورة
كاتب أجنبي أقام سنوات بين المسلمين حتى تُوفي، وكان له جيران من عامتهم وزيارات من مثقفيهم، فهل سمع من هؤلاء وأولئك كلاما عن الإسلام؟ أكثر من ذلك، هل خطر لأحد ممن التقاه أن يُسمِعه شيئا من ذلك؟ قد يقال: "الرجل كان قارئا وعلى اطلاع، وبالطبع عرف الإسلام". وقد يقال: "وما جدوى الكلام؟ المطلوب أن يرى أخلاق المسلمين". كلا الاعتراضين وجيهان، لكن السؤال: هل التعريف بالإسلام يخطر على بال المغاربة الذين التقى الرجل فئات منهم؟ وبعد ذلك، أمثال هذا يزورهم المهتمون بالأدب والترجمة، فلماذا لا يزورهم من يحملون همّ بلاغ الرسالة؟ خوان غويتيصولو، كاتب إسباني عاش ومات في مراكش

قولهم "انشرها لعل غيرك يستفيد"

صورة
فكرة "انشرها لعل غيرك يستفيد" ليست سيئة، لكنها ليست الأصل. الأولى أن يعمل الإنسان بما يعلم في حدود الاستطاعة، فيكون أول منتفع بعلمه. وبسبب سهولة النشر -وسيولته المفرطة أيضا- قد بتناقل عشرات الأشخاص التذكير بطاعة معينة، وكلهم يقول لعل غيري يعمل فيكون لي مثلُ أجرِه، ثم لا يعمل أحد في نهاية السلسلة. صحيح أن "الدال على الخير كفاعله"، وتقصير الفرد في ذاته ينبغي ألا يمنعه من الكلمة الطيبة، لكنك لا تضمن الاستجابة من الآخرين، بينما في وسعك أن تحمل نفسك على الطاعة.