ما يُستفـاد

خاطرة عن الأوقـات التي تـمضي وكيف نقضيـها ⌛ انتهت بطولة إفريقيا للأمم، والتي بلغ عدد مبارياتها 52، أي ما مجموع مدته 78 ساعة، على مدى أربعة أسابيع . صبر محبي الكرة على مشاهدتها مثير للإعجاب (على ما فيه من طول الجلوس ودخان المقاهي...)، وينبغي أن نقتبس منهم هذا الصبر، لكن أن نصرفه في ميدان آخر غير التسلية الصرفة، يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة . كتاب رياض الصالـحيـن ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يقتنوه ويقرأوه، وهو يجمع أحاديثا صحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم حسب المواضيع . هذا الكتاب يمكن الاستماع له، وهو متوفر على اليوتوب بقراءة متأنية واضحة لحمد الدريهم. مجموع مدته 29 ساعة ونصف. أي أقل من نصف المدة التي قضاها هواة الكرة في مشاهدة مباريات بطولة إفريقيا! ويمكن كذلك أن نوزعها على أربعة أسابيع، بمعدل ساعة يوميا. ومن محاسن الاستماع أنك تستطيعه على جميع الأحوال، قاعدا أو ماشيا أو راكبا ... نسأل الله البركة في الأوقات، وأن يوفقنا أن نعمرها بالعلم النافع والعمل الصالح. آ مين  روابط الاستماع لرياض الصالحين يوتوب أرشيف إسلام هاوس

ليس مولعاً بالكرة. يشاهدها متى أُتيحت ولا يحرص عليها، بل وجد في أوقات المباريات فرصة لجولة هانئة في مدينة هادئة، حُشِرت جماهيرُها في الملعب أو المقاهي . ثم اكتشف أنه لا يصلح أن يكون مشجعا، إذ بسبب ما اتّصف به من الإنصاف يذكر نقائصَ فريقه حتى يُظنّ أنه يتحامل عليه، ويذكر إنجازات فريق الخصوم حتى يُظنّ أنه يحابيه ! فما كان منه إلا أن ترك الكرة لأهلها، وصرف تأييده للحقيقة أينما كانت، ولو اقتضى الأمر أن يشهد ضد نفسه .

من الدلائل الفادحة على أن منعدمي المواهب قد يصلون لأوج الشهرة والاعتراف هو المدرب رمادي. لم يتولّ قيادة فريق إلا كان وبالا عليه. خسارات متتالية، وإنجازات منعدمة، ومع ذلك يحصل المدرب على صفقات مليونية. وجه مكفهر، أداء تمثيلي أمام العدسات، تصريحات تتصدر عناوين الأخبار، ابتزاز للحكام... لكن انعدام الموهبة لا يكفي للوصول يا سادة؛ المدرب الرمادي محتال متفوق، يجيد ممارسة الضغوط النفسية على اللاعبين، والمشجعين. أما مديرو النادي فعلى الأرجح يعلمون حقيقته واستقدموه لا لأدائه الذي يحصد الأهداف والألقاب، وإنما لاستعراضه الذي يدرّ الأرباح. . .