المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٧

الاستماع للموسيقى يمنع الاستمتاع بالقرآن

صورة
كتب قيس الخياري : الحكمة من تحريم سماع المعازف هي كونه يُنشئ في القلب نشوة ويُحدِث طربًا يمنع الاستمتاع بالقرآن ؛ فإنّها تعمل في منطقة سماع واحدة في القلب بما يتنافر معه السّماعان لطبيعة التّضادّ بينهما، ولذا لا يكاد يوجد من ( دأبه ) الاستمتاع بسماع هذا وهذا معًا؛ فمن كان هواه في سماع القرآن يجد قلبه ينفر من سماع المعازف ويدفع حلاوتها بما غلب على قلبه من حلاوة القرآن، وبالعكس من كانت هوايته سماع المعازف تراه لا يجد للقرآن حلاوة ولا يحرّك فيه كلام الله ما يحرّكه في القلوب السّليمة والفطر المستقيمة ، بل تراه ينفر منه ويتأذّى عند سماعه حتّى ربّما ظنّ الجاهل أنّ به عارضًا من الجنّ أو مسّا، وليس به في الواقع إلّا مرض في القلب بسبب ما أشربه من سماع الموسيقى والانتشاء بها. انتهى كلامه. وهذه شهادة لامرأة غير مسلمة تحكي هجرها سماع الموسيقى بعدما رصدت آثارها السلبية على مزاجها  وتوقعاتها في الحياة.

الخروج من العجز

صورة
للاستمـاع: هنــا سُئِل أحدهم إن كان ينوي أن يفعل طاعة معينة –ولتكن حفظ القرآن- فأجاب: "حتى أكون أهلا لها"، يقصد أن يكون أكثر استقامة. وفسر آخر سبب قلة خروجه بضعف اهتدائه في الطرقات ودرايته بالشوارع. الواقع أن سبب عدم الإقدام على الفعل في الحالتين هو نتيجة لعدم الفعل، بمعنى أن عدم الترقي الإيماني الذي يجعله صاحبه مانعاً من حفظ القرآن هو نتيـجة لعدم مباشرته للحفظ، فلو بدأ بالحفظ لوجد أن إيمانه يزداد؛ وكذلك، لو واظب الثاني على الخروج لقويت ملكة الاسترشاد المكاني عنده ولترسخت خارطته الذهنية ولتوسعت. باختصار، الموانع لم تنشأ من فراغ، وإنما التعلم بالممارسة. كتب وليام هازليت، الناقد الإنجليزي: "من لا يفعل شيئا يجعل نفسه عاجزاً عن القيام بأي شيء؛ لكننا بينما نباشر أي عمل، فإننا نؤهل أنفسنا ونجهّزها لتغدو أقدرَ على تناول عمل آخر". فترك الفعل له أثر، فهو يورث العجز عن الفعل (خاصة مع طول الأمد)، وهذه النتيجة تصير بدورها مقعِدة عن الفعل، وهكذا تنغلق الدائرة ما لم يكسرها من وقع فيها.