المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف البكالوريا

حكاية أستاذ مكلف بحراسة الامتحانات

كتب حنافي جواد : يتسلم استدعاءه متثاقلا، كأني بها الجمر "الأبيض" في يدهِ، ينتَابه خوفٌ "وجودي" من نوع خاص لا يدركه إلا الخوَاصّ، يقول في نفسه هل أغامر أو أترك الحبل على الغارب فلا أبالي؟! ألقت به رجلاه - بعد بحث دام كذا وكذا- في القاعة المعينة المُدونة في الاستدعَا، فإذا بالعيون "الأدبية" تفاجئه بنظرات ثاقبةٍ تقتحمُ كل شيء، حتّى الصخور. نظراتٌ صاعدة ونازلة، من "وجوه غريبة" تحسبها تستعدُّ لمباراةٍ نهاياتها مميتةٌ ! وهل سيصمد؟! وهل سيكون قادرا على تقمص شخصية "الخطير" "المرهب" في ساعتين أو ثلاث؟ فتَّشَ - هو - في حقيبته البيداغوجية (الذهنية) عسى أن يجد وصفة مُعِينَةً على المِحنِ، فقال في نفسه: هيهات هيهات، وهل تُصلح البيداغوجيا ما أفسد "العُهرُ ! يوزّع أوراق التحرير والمسودات، يلقي بها إلقاءً، حتى اذا بلغَ آخرَ مقعدٍ - وكان مهشما- رجع رويدا رويدا. يداهُ وراء ظهره، يُعيد الحِسابا ... إذ به يأخذ مقعدا مُطلا على النافذة الشرقية، متظاهرا بالتأمل في الطبيعة، أيُّ طبيعة ! فلا تقع عيناه إلا على المُهشمات م