المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف القرآن

الاستماع للموسيقى يمنع الاستمتاع بالقرآن

صورة
كتب قيس الخياري : الحكمة من تحريم سماع المعازف هي كونه يُنشئ في القلب نشوة ويُحدِث طربًا يمنع الاستمتاع بالقرآن ؛ فإنّها تعمل في منطقة سماع واحدة في القلب بما يتنافر معه السّماعان لطبيعة التّضادّ بينهما، ولذا لا يكاد يوجد من ( دأبه ) الاستمتاع بسماع هذا وهذا معًا؛ فمن كان هواه في سماع القرآن يجد قلبه ينفر من سماع المعازف ويدفع حلاوتها بما غلب على قلبه من حلاوة القرآن، وبالعكس من كانت هوايته سماع المعازف تراه لا يجد للقرآن حلاوة ولا يحرّك فيه كلام الله ما يحرّكه في القلوب السّليمة والفطر المستقيمة ، بل تراه ينفر منه ويتأذّى عند سماعه حتّى ربّما ظنّ الجاهل أنّ به عارضًا من الجنّ أو مسّا، وليس به في الواقع إلّا مرض في القلب بسبب ما أشربه من سماع الموسيقى والانتشاء بها. انتهى كلامه. وهذه شهادة لامرأة غير مسلمة تحكي هجرها سماع الموسيقى بعدما رصدت آثارها السلبية على مزاجها  وتوقعاتها في الحياة.

أعظم سبب لتحصيل اليقين

صورة
اليقين أصل وسائر المقامات الشريفة والأخلاق المحمودة والأعمال الصالحة من فروعه وثمراته؛ والأخلاق والأعمال تابعة لليقين قوةً وضعفا وصحة وسقما. [...] اليقين يقوى ويحسن بأسباب. منها، وهو الأصل الذي عليه المدار، أن يصغي العبد بقلبه وأذنه إلى استماع الآيات والأخبار الدالة على جلال الله تعالى وكماله وعظمته وكبريائه وانفراده بالخلق والأمر والسلطان والقهر، وعلى صدق الرسل وكمالهم وما أُيّدوا به من المعجزات وما حلّ بمعانديهم من أنواع العقوبات، وما ورد في اليوم الآخِر من إثابة المحسنين ومعاقبة المسيئين؛ وإلى كون هذا الأمر كافٍ في إفادة اليقين، الإشارة بقوله تعالى: {أَوَلم يكفِهِم أنّا أنزلنا عليك الكتابَ يُتلى عليهم}. ~الإمام الحداد، رسالة المعاونة. لذا عند سماع القرآن وتلاوته ينبغي الوقوف مع الآيات التي تذكر عظمة الله تعالى وتدبيره لكونه؛ وصلوات التراويح مناسبة عظيمة لهذا الإصغاء الذي يحصل به اليقين. نبّه على هذا المعنى سلطان العميري في منشوره الآتي:  

آية واحدة في اليوم

صورة
آية واحدة فقط، تقرأها عدة مرات خلال اليوم، تحفظها، تصلي بها؛ وقد تنشغل فتنسى، لكن إذا ذكرت تلوتها وتأملتها من جديد . وفي الغد نفس الشيء مع آية أخرى، إلى أن يمُنّ الله بحفظ القرآن كلّه. لا أقول إن الغرض من الآية في اليوم هو إتمام ستين حزبا، فذلك مسار آخر أكثر الناس يرجو المضي فيه... والآية في اليوم ليست بديلا، بل تضاف إلى ختماتك المعتادة. الآية في اليوم محاولة لإعمار القلب . وإذا سرت على هذا المنوال أياما ثم وجدت أن حفظك للآيات السابقة لم يعد قويا، فبإمكانك مراجعتها بالطبع، لكن حتى لو لم تفعل فستكون قد ربحت أنك عِشت يوما كاملا مع الآية، وأن شيئا من نورها لم يغادر القلب، ولو سهى الذهن عن استظهارها بلفظها . المبدأ المعمول به في الاقتصار على آية واحدة تكون مدار فكرك في اليوم الواحد هو أن الحفظ الذي طالما عُزِم على طلبه ثم فترت الهمة عنه قد تأخر، ومرّ زمن فلم يأت ولا تجددت الهمة له، واستغرقته الأشغال التي تعصف من كل اتجاه طلبا للاهتمام، وأجّلته الأعذار... فأن نغتنم القليل الممكن والمتاح والمتيسّر الآن، وإنعاش القلب بزاد الإيمان، خير من انتظار الكثير الكامل مع إغفال إرواء القلب بغذا