المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

قدوات فاسدة

صورة
إننا نلقِّن المعرفة، لكننا نفقد أهم نوع من التعليم لرقي الإنسان: التعليم الذي يُتلقى فقط من مجرد حضور شخص ناضج ومحِبّ. في عصور سابقة من ثقافتنا [الغربية]، أو في الصين والهند، كان الرجل الأحظى بالتقدير هو الشخص ذو الصفات الروحية المتفوقة. حتى المعلِّم لم يكن فقط، أو ليس في المقام الأول، مصدرا للمعرفة، ولكن كانت وظيفته أن يبث بعض التعاملات الإنسانية. بينما في المجتمعات الرأسمالية المعاصرة -ونفس الشيء بنطبق على الاتحاد السوفياتي- الأشخاص المقدَّمون ليتم الإعجاب بهم وتقليدهم هم أي شيء باستثناء كونهم حمَلة صفات أخلاقية معتبَرة. أولئك هم المرصودون للاستحواذ على نظر الجمهور وإعطاء الإنسان العادي إشباعا متبدِّداً. نجوم السينما، مذيعو الراديو، كتاب المقالات، رجال أعمال أو ساسة؛ هؤلاء هم النماذج المقدَّمة للاحتذاء بها. ميزتهم الرئيسة هي أنهم تمكنوا من تصدّر عناوين الأخبار. إريك فروم ، The Art of Loving ، ص. 117. النص الإنجليزي: هنـا . للاستماع: هنـا .