المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الوعي

ولّى صغير - بالدارجة

صورة
شحال هادي كان طونيك كبير وبدرهم، ياك؟ دابا صغّروه حتى قرّب يختفي وما زال بنفس التمن. الناس ديال بيمو شافو إدا خلاو الحجم القديم وزادو التمن، غادي نقولو "غلاّوه". كدلك رايبي: صغير وبنفس التمن. طبعا المتضررين من هاد الشي هوما الدراري الصغار، اللي قابلين بحجم طونيك كيف ما هو دابا حيت ماعرفوش كيف كان من قبل. (وهنا يغيب دور الآباء ف التوعية ) المهم أن فرض الأمر الواقع أسهل حاجة بالنسبة للسلطة والشركات: الكبار ف السن واللي عاقلين على شحال هادي كيولفو الوضع الجديد، والجيل اللي طالع عندو هانية حيت ما عندوش إمكانية المقارنة. محاولة بالدارجة، وقبلو علينا وصافي.

عودة الوعي

صورة
فتح عينيه ببطء، ثم عندما تذكر ما ينتظره انقشعت عنه سحب النعاس. تعمّد تأجيل النظر في جهازه لمطالعة الأخبار، وتناول إفطاره متلذذا بِدويّ الانتصار المتوقع. لقد ألقى البارحة قنبلة ثقيلة وانسحب بعدها ليترك المصفقين والمغتاظين يرددون موجاتها الارتدادية. كانت الوصفةَ المعتادة، ولم تحمل في الحقيقة جديدا سوى جرعة جرأة إضافية، ليزايد على منافسيه المتكاثرين. نبش في سيرة شخصية مقدّسة وألقى تلميحات من التشكيك في استقامتها وتصرفاتها، وبالطبع غلّف ذلك بخطاب عن ضرورة إخضاع التراث للفحص والتدقيق طلبا للحقيقة. هذا كل شيء. أما مضمون الشبهة فقد استقاه من... ذلك سر المهنة! ههههه. في المرة السابقة جلب له منشور تافه من هذه العينة آلاف الزيارات والإشارات، واستضافته قناة تلفزية في برنامج حواري وتلقى دعوة لإلقاء ندوة من مؤسسة بحثية لها تمويل خليجي سخي. ما أسهل أن يقتات الأذكياء مثله على سذاجة الحمقى الغيورين على عقيدتهم. أنهى قهوته. تطلع عبر النافذة إلى شهرته الصاعدة، ثم فتح الجهاز. وكانت الصدمة. لم تكن هناك عشرات الإشعارات بالإعجابات والتعليقات والمتابَعات كما توقع. حتى الرسائل بدت خاوية كئيبة.