نِضال

كان ربُّ العمل سمحاً، فلم يكتف بأن تركهم يؤسسون نقابة، بل وفر لهم مكان للاجتماع في المصنع، بعد الانتهاء من العمل. وقد عُلم أن الشركات الأخرى طردت من أبدى نيته لتأسيس تنظيم يدافع عن مطالب الشغيلة. وفاجأ مستخدَميه بأن حضر الاجتماع الأول، واستمع لما يُقال دون مقاطعة. وحين فرغوا من مداخلاتهم، طلب الإذن في الكلمة. أعلن قراره بالزيادة في الأجور، ونقص ساعة من الدوام، ومنحة للأبناء المتمدرسين، ومساهمة في أُضحية العيد... وتوالى إيفاؤه بوعوده، فانفضت النقابة قبل موعد اجتماعها الثاني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Blockbuster Movies: Entertainment and Indoctrination