المشاركات

تشجيع

صورة
ليس مولعاً بالكرة. يشاهدها متى أُتيحت ولا يحرص عليها، بل وجد في أوقات المباريات فرصة لجولة هانئة في مدينة هادئة، حُشِرت جماهيرُها في الملعب أو المقاهي . ثم اكتشف أنه لا يصلح أن يكون مشجعا، إذ بسبب ما اتّصف به من الإنصاف يذكر نقائصَ فريقه حتى يُظنّ أنه يتحامل عليه، ويذكر إنجازات فريق الخصوم حتى يُظنّ أنه يحابيه ! فما كان منه إلا أن ترك الكرة لأهلها، وصرف تأييده للحقيقة أينما كانت، ولو اقتضى الأمر أن يشهد ضد نفسه .

نِضال

كان ربُّ العمل سمحاً، فلم يكتف بأن تركهم يؤسسون نقابة، بل وفر لهم مكان للاجتماع في المصنع، بعد الانتهاء من العمل. وقد عُلم أن الشركات الأخرى طردت من أبدى نيته لتأسيس تنظيم يدافع عن مطالب الشغيلة. وفاجأ مستخدَميه بأن حضر الاجتماع الأول، واستمع لما يُقال دون مقاطعة. وحين فرغوا من مداخلاتهم، طلب الإذن في الكلمة. أعلن قراره بالزيادة في الأجور، ونقص ساعة من الدوام، ومنحة للأبناء المتمدرسين، ومساهمة في أُضحية العيد... وتوالى إيفاؤه بوعوده، فانفضت النقابة قبل موعد اجتماعها الثاني.

أميركا والصين خطران على مستقبل الإنسانية

صورة
كتب عمرو عبد العزيز : خطران من الغرب والشرق يستهدفان الهيمنة على الإنسان. يوجد في حاضرنا خطران رئيسان على الإنسان قبل الإسلام . أولهما غربي، رأسه أوروبا وأقوى أدواته في أمريكا: وهو إعادة تشكيل هوية الإنسان على معايير اللوطية، وبناء المجتمع انطلاقا من تلك الهوية الجديدة، قيمه ومعاييره وضوابطه الإيجابية والسلبية . وثانيهما شرقي، رأسه الصين وفيها أقوى أدواته: وهو إعادة تشكيل المجتمع في صورة آلية تجعل الفرد مُراقبًا في أدق شؤونه وأفكاره على مدار الساعة، لتنميط الجموع الكبرى وسحق كل دين ما عدا دين الدولة ومحو كل رأي ما عدا رأيها ! سحق ومحو إلكتروني منظم لا يسقط في هنات النُظُم الإنسانية ! هذان هما أكبر خطر يواجه الإنسانية في زماننا: خطر التنويع المتطرف، وخطر التنميط المتطرف ! والداهية الكبرى: أن رأس كل قطب، قوة عظمى ! فمن لا يجعل في دعائه نصيبا لهلاك الصين كما يدعو على الغرب، يجهل المشروع التاريخي الإجرامي الذي تطوره الصين والذي هو حلم كل الأنظمة الشمولية ! وهو مشروع سنكون أول ضحاياه، نحن أهل الدول الواقعة تحت ديكتاتوريات تحلم بحل نهائي يتمكن من سحق المعارضة آلي

تملّق

انكب المتبارون على أوراقهم ملخصين سيرة ذاتية لعاهل البلاد وضعها كاتب فرنسي. تفانى صاحبنا في إضفاء نبرة الموضوعية على مديحه، متفاديا فجاجة المتملّقين المنافسين. شرّف القاعةَ العاهلُ المبجل بزيارة مفاجئة. مرّ على الصفوف ناظرا في الملخصات؛ استوقفته كتابة صاحبنا فربت على كتفه وانصرف. ترك المتبارون مقاعدهم واقتربوا من صاحبنا حاملين علب حلوى.