أميركا والصين خطران على مستقبل الإنسانية
يوجد في حاضرنا خطران رئيسان
على الإنسان قبل الإسلام.
أولهما غربي، رأسه أوروبا
وأقوى أدواته في أمريكا: وهو إعادة تشكيل هوية الإنسان على معايير اللوطية، وبناء المجتمع
انطلاقا من تلك الهوية الجديدة، قيمه ومعاييره وضوابطه الإيجابية والسلبية.
وثانيهما شرقي، رأسه الصين
وفيها أقوى أدواته: وهو إعادة تشكيل المجتمع في صورة آلية تجعل الفرد مُراقبًا في أدق
شؤونه وأفكاره على مدار الساعة، لتنميط الجموع الكبرى وسحق كل دين ما عدا دين الدولة
ومحو كل رأي ما عدا رأيها!
سحق ومحو إلكتروني منظم
لا يسقط في هنات النُظُم الإنسانية!
هذان هما أكبر خطر يواجه
الإنسانية في زماننا: خطر التنويع المتطرف، وخطر التنميط المتطرف!
والداهية الكبرى: أن رأس
كل قطب، قوة عظمى!
فمن لا يجعل في دعائه نصيبا
لهلاك الصين كما يدعو على الغرب، يجهل المشروع التاريخي الإجرامي الذي تطوره الصين
والذي هو حلم كل الأنظمة الشمولية!
وهو مشروع سنكون أول ضحاياه،
نحن أهل الدول الواقعة تحت ديكتاتوريات تحلم بحل نهائي يتمكن من سحق المعارضة آليا
بالتقدم التقني، وبنظام يتيح مراقبة كافة تصرفات المواطنين وأفعالهم حتى في عوارض المسائل؛
إلكترونيا، دون جهاز أمني ضخم ومكلف!
مشروع الصين هو ذاك الرعب
الذي يتجاوز تصورات أورويل بل يظهرها ساذجة!
تعليقات
إرسال تعليق