ضعف الإيمان له أضرار اقتصادية أيضا
خروف شرد عن القطيع يعبر سكة القطار (المصدر: ويكيميديا) اشتكى عدد من الناس في العيد الكبير من أن لحم الأضحية مصاب وغير صالح للأكل. وتبين أن بعض الكسّابة عمدوا إلى حقن الخراف المسكينة بمواد لتسمينها بسرعة لرفع وزنها وثمنها . وقبل مدة سرق مندوب مبيعات شركة عشرة ملايين سنتيم قيمة السلعة التي باعها وهرب. فأصبحت الشركات تفرض على مندوبيها أن يتقاضَوا ثمن البضاعة نقدا في الحين لأنها لم تعد تأمنهم أن يحصلوا ديونها من عند محلات البيع بالتقسيط ويختفوا، مما ضيّق على أرباب البقالات الذين كانوا يستفيدون من تسهيلات الأداء إلى حين بيع السلعة، فلا يمكن أن يحصل على كل البضاعة إلا أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، بينما يعاني التجار الصغار من نقص في التموين واضطرارهم لإمهال فئة من زبائنهم إلى نهاية الشهر للسداد . هذان مثالان فقط من النتائج المترتبة على مخالفة الاستقامة في التعاملات المالية، وأكبرها فقدان الثقة في المجتمع . ولا تنفع الرقابة ولا العقوبات وحدها، فإن البشر يجدون ألف حيلة للتملص منها. ومن لا يتقي اللهَ في الأمانة ويتحرى المكسب الحلال لن تردعه الدولة التي يتهمها بدوره بانعدام الشفافية في