المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الرواية

قارئة غير عادية، ألان بنيت

صورة
رواية "قارئة غير عادية" لـ آلان بنيت، حكاية عن ملكة بريطانيا وقد شُغِفَت بالقراءة، وانزعاج البلاط من ذلك والتغيرات التي تمر بها. فمن ذلك أنها تهمل البروتوكول؛ وتطالع صفحات أدباء سبق لها أن قلّدتهم أوسمة ولم تكن قلة لباقتهم في الحديث خلال مقابلتها الشخصية لهم توحي بأن قرائحهم تفتقت عن كل تلك الكلمات، أو ربما لأن هيبتها منعتهم كالمعتاد أن يكونوا على سجيتهم بحضرتها... في الرواية نكت ودعابات ذكية اشتهر بمثلها الأدب الإنجليزي الساخر. ومعلوم أن تفاصيل حباة أفراد الأسرة الملكية عنده م مثارُ فضول من قبل الجمهور والصحافة الصفراء، وكثيرا ما يصدر خدم القصر السابقون (طباخون أو سائقون أو مروّضو خيول...) كتبا يروُون فيها مشاهداتهم داخل الأسوار. وبما أن الكتب هي موضوع الرواية، فقد امتلأت بإشارات كثيرة لأدباء إنجليز أجهل بعضهم. قرأت الترجمة الإسبانية، وسأنقل هنا أسطرا يسيرة. "ما يثير الفضول حول [الروائي الفرنسي] مارسيل بروست هو أنه كان عندما يغمس قطعة البسكويت في الشاي، يتذكر قصة حياته كاملة. ففي نهاية روايته [البحث عن الزمن الضائع]، يراجع الراوي، مارسيل، قص

ملامح واقعية للقراءة

هل يمك ننا الاستغناء عن قراءة ال ر وايات؟ ولماذا؟ أزعم أنه لا قصة تحكى إلا وهي إعادة توليف لقصص أخرى، فالجديد والمختلف هو أسلوب الراوي في كل مرة وطريقة الصياغة والمقصد الذي تحمَّله القصص. أوضح مثال هو ما يسمى بالرواية التاريخية. وفي ما يخص السينما أو التلفزيون، نجد أصداء قصص أدبية في الأفلام والمسلسلات، (فضلا عن استل هام الأ ف لام من بع ضها ، وهذا موضوع آخر). فمثلا، قصة مسلسل Lost (مفقودون)، الذي يتتبع حياة محموعة من الأشخاص على جزيرة معزولة بعد أن تحطمت طائرتهم، هي خليط بين روبنسون كروزو و أمير الذباب ، أو على الأقل يستحضرهما المشاهد الذي قرأ العملين المذكورين، ومن شبه المؤكد أن كتبة السيناريو قرأو أحدهما أو كليهما، وليسا بالمغموريَن بين الكتب الغربية. (المسلسل، بخلاف الروايتين، لا يستهدف غير التسلية والتشويق، والقصة فيه مطلوبة لذاتها لا لتصوير فكرة ما، ولا يفتح المجال للتأويل). التأثر جائز، وليس سرقة أدبية كما قد يتبادر إلى الذهن، بل ولا مفر منه. وإذا كان الأمر هكذا فإن مشاهدة الأفلام والمسلسلات، لا أقول تغني عن قراءة الروايات ولكن، تلبي متعة الحكاية لدينا، مع استص