المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف اقتباسات

بوح الوجوه

صورة
وجوهنا تحكي قصصنا، وتكشف المكتوم شئنا أم أبينا، بما خطّته عليها أعمالُنا (وأفكارنا وأقوالنا)، أي اختياراتنا، خيراً أو شرا. الوجـوه ناطقة، إذن، بحكايات أصحابها؛ وكأن ما امتلأ به الوعي والوجدان يفيض على الملامح، التي ليست وليدة لحظة أو لحظتين، وإنما هي خلاصة سنين من معاركة الحياة. وهنا اقتبـاسان لكـاتبين غربيين يدندنـان حول هذا المعنـى.   يقول جورج أُرْوِل : "في سن الخمسين، لكلٍّ الوجهُ الذي يستحق".   وتقول ناتلي كليفورد بارني : "الزمن ينحت وجوهَنا بكل الدموع التي لم نذرفها". للاطلاع على الاقتباسين بالإنجليزية: هنـا .

انتقاد اللاديني بالديني

صورة
اقتباس من كتاب سؤال الأخلاق لطه عبد الرحمن.

استفادة موظفي الأمم المتحدة من معاناة مخيمات اللاجئين

القلق

"أن تقلق يعني أن تحمل ثقل الغد بقُوَّتِك اليوم؛ أن تحمل يومين دفعة واحدة؛ أن تستبق الغد قبل أوانه. ولا يفرغ القلقُ الغدَ من همومه، وإنما يفرغ يومَك من قُوَّته." كوري تن بوم (كاتبة هولندية).

أوهام رومانسية (1) المسكن

صورة
لا خلاف: البيت هو السكن قبل أن يكون جدراناً. لكن أظن أن سيسيليا لا تواجه صعوبة في الاحتماء من البرد والمطر أو الحر؛ كما يمكن أن نخمن بسهولة أنها بفضل روايات مبنية بأوهام أنيقة (ككل قصص الخيال الرومانسي)، شيدت منزلا في الضواحي قوامه الآجر والإسمنت، مع حديقة، أو اقتنت شقة فسيحة ذات واجهة زجاجية تغمر المكان بضوء النهار، إن توفر في بلدها الضبابي... المهم أنها لا تبحث عن سقف تستظل به أو ملجأ تأوي إليه، كلا. والمهم أيضا أن "حقائق" المترفين تلائمهم. ربما ينبغي أن نسأل صاحبنا هذا عن تعريفه للسكن:

أخلاقية الإسلام والبيئة المنفلتة

"الذين يظنون أن أخلاقية الإسلام تجعل منه عبئا ثقيلا على البشرية، تحول دون تحقيقه في حياتهم، إنما يستمدون هذا الشعور مما يعانيه الفرد المسلم حين يعيش في مجتمع لا يهيمن عليه الإسلام؛ وحين يكون الأمر كذلك يكون الإسلام بأخلاقيته عبئا ثقيلا فادحا بالفعل، يقسم ظهور الأفراد الذين يعيشون بإسلامهم النظيف في المجتمع الجاهلي القذر، ويكاد يسحقهم سَحقا؛ لكن هذا ليس الوضع الطبيعي الذي يفترضه الإسلام وهو يفرض أخلاقيته الرفيعة النظيفة السامقة على الناس؛ إن الإسلام نظام واقعي، ومن ثم فإنه يفترض أن الناس الذين يعيشون بمنهجه يعيشون في مجتمع يهمين عليه الإسلام، وفي هذا المجتمع يكون الخير والفضيلة والنظافة هي المعروف الذي يعرفه ويصونه كل القائمين على هذا المجتمع، ويكون الشر والرذيلة والقذارة هي المنكر الذي تطارده كل القوى المهيمنة على هذا المجتمع أيضا." من كتاب "هذا الدين"، لسيد قطب.

تغوّل السلطة وسلبية المجتمع

صورة
إحدى أكثر اللحظات التي تبعث على الخشية في تاريخ أي بلد تحصل حينما يبدأ الناس بقبول أو استساغة إجراءات أو قوانين غير سوية إطلاقا ولا تجوز. في العادة تظهر شيئا فشيئا، ثم تأخذ في التسارع. والأولى لا تبدو أبدا ذاتَ بال -ولو كانت اعتباطية، وغير عادلة وبلا معنى-، ولهذا لا أحد يعترض عليها في الغالب. لكن يصعب تصديق أننا بعد هذا المسار الطويل لا نعرف أن الأولى تتبعها أُخر أسوأ، وأنه يجب التنديد بتلك [السا بقة]، مهما بدت بريئة، وألا نرضى بها. بهذا التدرج، ودون حتى أن ننتبه، يحدث تصعيد لمظالم وانتهاكات يتم تمريرها بسهولة، الواحدة تلو الأخرى؛ وبعد مدة نكتشف أن الوضع أصبح لا يطاق، لكن حينها يكون الأوان قد فـات. فثمة قضايا يعني فيها أدنى تساهل إعطاءَ السلطات حرية التصرف لتصل -دائما بالتدرج والخداع- إلى الذروة. ذروة الفساد. خافيير ماريّاس (كاتب إسباني).

قدوات فاسدة

صورة
إننا نلقِّن المعرفة، لكننا نفقد أهم نوع من التعليم لرقي الإنسان: التعليم الذي يُتلقى فقط من مجرد حضور شخص ناضج ومحِبّ. في عصور سابقة من ثقافتنا [الغربية]، أو في الصين والهند، كان الرجل الأحظى بالتقدير هو الشخص ذو الصفات الروحية المتفوقة. حتى المعلِّم لم يكن فقط، أو ليس في المقام الأول، مصدرا للمعرفة، ولكن كانت وظيفته أن يبث بعض التعاملات الإنسانية. بينما في المجتمعات الرأسمالية المعاصرة -ونفس الشيء بنطبق على الاتحاد السوفياتي- الأشخاص المقدَّمون ليتم الإعجاب بهم وتقليدهم هم أي شيء باستثناء كونهم حمَلة صفات أخلاقية معتبَرة. أولئك هم المرصودون للاستحواذ على نظر الجمهور وإعطاء الإنسان العادي إشباعا متبدِّداً. نجوم السينما، مذيعو الراديو، كتاب المقالات، رجال أعمال أو ساسة؛ هؤلاء هم النماذج المقدَّمة للاحتذاء بها. ميزتهم الرئيسة هي أنهم تمكنوا من تصدّر عناوين الأخبار. إريك فروم ، The Art of Loving ، ص. 117. النص الإنجليزي: هنـا . للاستماع: هنـا .

قارئة غير عادية، ألان بنيت

صورة
رواية "قارئة غير عادية" لـ آلان بنيت، حكاية عن ملكة بريطانيا وقد شُغِفَت بالقراءة، وانزعاج البلاط من ذلك والتغيرات التي تمر بها. فمن ذلك أنها تهمل البروتوكول؛ وتطالع صفحات أدباء سبق لها أن قلّدتهم أوسمة ولم تكن قلة لباقتهم في الحديث خلال مقابلتها الشخصية لهم توحي بأن قرائحهم تفتقت عن كل تلك الكلمات، أو ربما لأن هيبتها منعتهم كالمعتاد أن يكونوا على سجيتهم بحضرتها... في الرواية نكت ودعابات ذكية اشتهر بمثلها الأدب الإنجليزي الساخر. ومعلوم أن تفاصيل حباة أفراد الأسرة الملكية عنده م مثارُ فضول من قبل الجمهور والصحافة الصفراء، وكثيرا ما يصدر خدم القصر السابقون (طباخون أو سائقون أو مروّضو خيول...) كتبا يروُون فيها مشاهداتهم داخل الأسوار. وبما أن الكتب هي موضوع الرواية، فقد امتلأت بإشارات كثيرة لأدباء إنجليز أجهل بعضهم. قرأت الترجمة الإسبانية، وسأنقل هنا أسطرا يسيرة. "ما يثير الفضول حول [الروائي الفرنسي] مارسيل بروست هو أنه كان عندما يغمس قطعة البسكويت في الشاي، يتذكر قصة حياته كاملة. ففي نهاية روايته [البحث عن الزمن الضائع]، يراجع الراوي، مارسيل، قص