المشاركات

عرض المشاركات من 2019

ميركل لن ترسل إليك المرسيدس 🚘

صورة
أنجيلا ميركل تشرح أسباب القرار (صوة أفب) أعلنت أنجيلا ميركل عزمها ألا ترسل إليك أحدث مركبة تفتقت عنها مصانع مرسيدس. وأضافت متحدثةً خلال زيارتها لمعرض سيارات بفرنكفورت منتصف الشهر الماضي: "لا شك في قدرتك على قيادتها؛ رغم اختلافها عما عهدته، إلا أنها سهلة التحكم"، في عبارة انقسمت الآراء حول ما إذا كانت ثناءً على سرعة تأقلمك مع تسيير المركبات المختلفة أو إطراءً للصناعة التي جعلت سياقتها ميسورة. وسوّغت المستشارة الألمانية قرارها بـ"الحرص على مصلحتك"، إذ "ضريبتها [السيارة] وتأمينها واستهلاكها يفوق طاقتك". ومن جهته لم يتأخر رد زعيم المعارضة، ألكسندر غاولاند، الذي دوّن ساخراً في تغريدة: "كيف لمن ينوء بعبئه أن يتكلف مؤونة كل هذه الخيول؟" مصطفّاً مع غريمته السياسية، في سابقة له منذ ولي رئاسة حزبه، مما يؤكد الإجماع الوطني على أن تصرف النظر.

قصة نجاح 🇨🇳

صورة
ليو كينغفِـنغ لما زار الرئيس الأمريكي دونالد طرمب الصين، استُقبِل بمرئية يتحدث فيها بلسان مضيفيه بطلاقة، بينما هو يجهل لغتهم جهلا مطبِقا. هذا العرض الباهر للتقنية الصينية في الذكاء الصناعي الذي يدرس طريقة كلام الشخص ويحاكيه من إنجاز شركة محلية. كان صاحبها، قبل عشرين عاما، يواصل دراسته ليلا تحت إنارة الشارع؛ وحينها تلقى، لنبوغه، عرضا من مايكروسوفت للتدرّب ثم العمل بها، إلا أنه رفض، وكانت الدولة الآسيوية متأخرة جدا عن في ذلك المجال عن أميركا. واليوم، باجتهاد ليو كينغفِنغ الدؤوب، تتفوق شركته آي فلايتك على أعتى المنافسين مثل غوغل وآي بي إم.

دناءة 👞

صدِّق أو لا تصدق: يوجد أناس –يعيشون بيننا- يقوّمون شخصك انطلاقا من حذائك. نعم، هكذا. فإذا أقنعهم بغلائه وجودة صنعه (يبدو أنهم خبراء بأصناف الجلود، فلا تستغرب)، أحْنَوْا رؤوسهم وتوارَوْا صاغرين. وإن لم يقتنعوا، أعملوا فيك أعينهم؛ فإذا لم تجد في هندامك ما يسترعي انتباههم ويجعلهم يخرّون للأبهة التي تذل لها أعناقهم، التقت نظرتاكما، ولمحتَ الاشمئزاز باديا على وجوههم. أول الأمر تغضب، وتتساءل لم كل هذه الدناءة. ثم تُنضِجك التجربة فلا تأبه لمن رضوا أن يجعلوا مستواهم عند ما تطأُه قدماك. أعزك الله بتقواه وبالتواضعِ لخلقه وشكر نعمائه.

صفحة من كتاب أعراف قبائل زايان لروبير أسبينيون + رابط تحميل

صورة
لتحميل كتاب أعراف قبائل زايان من موقع أرشيف (بحجم 2.9 ميغا): هنـا

احتراق

صورة
اتخذ قبل الظهيرة مقعدَه المعتاد من الحي، أخرج من جيبه علبة أعواد ثِقاب وورقةً نقدية بنفسجية ، أضرم فيها النار وطفِق يتأمّلها حتى تلاشت، فأتبعها بأخرى خضراءَ وصنع بها مثل ذلك، ثم ببُنية ، ثم بزرقاء ، الأعلى قيمة ! ولا تعبيرَ في ملامحه يشي بالأسى، وإنما بالانتشاء، وكأن ثروتَه تتنامى بالاحتراق، بدل أن تتبدّد، وكأن ما في جيبه، أو جيوبه، لن ينفد ! ( كيف حصل على الوقيد وقد انقرض؟ أتعجبان، أيها القارئ والقارئة، من ذلك فيمن أوراق المصارف عنده، كما رأيتما، أبخس من حطب التدفئة؟ ثم إن الرجل ينتمي إلى جيله، وما زال يستعمل الأدوات القديمة.) ما لبث المارة أن تنبّهوا له؛ بعضهم راجع من العمل وبعضهم من السوق، وما كان هو يهتم بالتواري، بل طلب أن تبدوَ فِعلتُه للعيان. كان الجيران يعرفونه، وهل يخفى حكيم؟ لذلك لم يخطر ببالهم رميه بالخَبَل، على شدة انصعاقهم مما يرون، فلعل في الأمر ما يخفى على أفهامهم. اقترب منه أوائل من أبصروه مستفسرين: "ما الخَطبُ يا حكيم؟" ضَنَّ بالجواب، أو أخّره ريثما يكثر الحشد من حوله، وبقي ساهماً في الدخان، وقد تناثر الرماد عند قدميه. تحلّق