رجل سُرِقت منه خمسون درهما: "لو طلبها مني السارق لأعطيتها له"

صرح رفيع بوقوق بأنه فقد ورقة نقدية من فئة خمسين درهماً، وأنه متأكد من أنها سرقت منه. وأكد إنها لم تسقط منه سهواً، وإنما "استلّها أحدهم بينما كنا نتدافع عند باب الحافلة بعد عصر اليوم".
وأخبر رفيع زملاءه في العمل، وأفراد أسرته في البيت، وجيرانه في الحي، وجلساءه في المقهى بتعرضه للسرقة. ونشر على صفحته في فيسدوك: "لو قال إنه محتاج وطلبها مني لأعطيتها له دون أن يسرقها"، وحازت تدوينته على ما يناهز مئة إعجاب إلى حدود الساعة، وكذا تعليقات متعاطفة مع ما تعرّض له.
بينما صرح لنا في غيابه أحد جلسائه في المقهى، رفض الكشف عن هويته، إنه متشكك حيال ما أخبر به رفيع. وقال: "لطالما اخترع القصص لينتزع منا الأموال، وما منا من أحد إلا وله عليه مبلغ من المال قلّ أو كثُر؛ وأنا شخصيا أقرضته مئتي درهم العام الفائت، وما زال يتهرب من أدائها". في حين أبدى جليس آخر رأيا مخالفا: "أنا أصدق إنه تعرّض للسرقة، فآثار الصدمة بادية على وجهه، ولا يمكن أن يمثّل علينا كلَّنا؛ غير أني لا أصدق إنه كان ليعطي شيئا عن طيب خاطر"، وضحك. وتدخل الجليس الثالث: "السارق نجح فيما أخفقنا فيه جميعا، وبذلك اقتص لنا منه ولو جزئيا، وما أراها إلا بداية محتشمة لها ما يليها".
وأسرّ لنا النادل إنه ظن أن السارق لم يقصد رفيع من تلقاء نفسه، وأردف: "لقد سلّطه عليه أحد جلسائه الثلاثة!"، ورفض أن يفصح عن المزيد حفاظا على رزقه، حسب قوله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Blockbuster Movies: Entertainment and Indoctrination