فرق بين مثقفين
كتب إدوارد سعيد عن أشعيا برلين أنه كان ليبرايا تنويريا... إلا حين يتعلق الأمر بإسرائيل فإنه يكون متصلبا في الدفاع عنها.
تذكرت هذا بعد تصفحي لمقال ينعى على الطاهر بن جلون مواقفه السلبية من
العرب والمسلمين، ويعلل صاحب النص ذلك بكون مكانته المرموقة لا تسمح له
بمناصرة قضايا العرب والمسلمين. وهذا خطأ، لأنه وصل إلى مكانته بتقديمه
لشهادة براءة من الانتساب لنا. وكذا من يحتفون بنيل "مغربية" لجائزة أدبية
فرنسية مخطئون، لأن ما تكتبه أدب فرنسي صرف، وانتماء الأدب تحدده اللغة لا
الجغرافيا أو السُّلالة (وحتى الجغرافيا تؤكد انتماءَها الفرنسي!)
القصد أن "مثقفينا" يصلون إلى النجاح والاعتراف بالاندماج في ثقافة القوم. بينما المثقفون اليهود، على اندماجهم في مجتمعاتهم وتأثيرهم في فكرها، لا ينفكون عن مناصرة قضية أمتهم مهما تباعدت البلدان. وهنا الفرق بين الشهرة حين تخدم القضية، وبين الشهرة التي هي ثمن للتبرؤ من القضية.
القصد أن "مثقفينا" يصلون إلى النجاح والاعتراف بالاندماج في ثقافة القوم. بينما المثقفون اليهود، على اندماجهم في مجتمعاتهم وتأثيرهم في فكرها، لا ينفكون عن مناصرة قضية أمتهم مهما تباعدت البلدان. وهنا الفرق بين الشهرة حين تخدم القضية، وبين الشهرة التي هي ثمن للتبرؤ من القضية.
تعليقات
إرسال تعليق