المشاركات الشائعة من هذه المدونة
اقتباسات بخط اليد
التصالح مع النفس
للاستماع: هنـا . يُقدَّر للبعض أن يعيش في حالة قلق مستمرة، توتر، واضطراب ملازم، مع شعور بالتفاهة -وأحياناً- العار، تترافق هذه الأمور مع احتقار للذات، أو جلد مستمر لها. تتولد هذه الاعتقادات في النفس بسبب خطأ، أو خطيئة قديمة أو حديثة، وبسبب فشل متكرر حال دون المأمول، وبسبب رغبة وآمال طموحة مع قدرات محدودة، أو مع إرادة كسولة، وعجز غير مبرر، وبتأثير من العيش في الماضي، مع أحداثه المأساوية، وتجاربه القاسية. بمثل هذه المسببات وغيرها تتكوّن تلك الانعكاسات النفسية البائسة. يقال عادة لهذا الانسان: تصالح مع نفسك. ماذا يعني التصالح مع الذات؟ يعني الانسجام، والسلام الداخلي. التفهم، والقناعة، والتجاوز. يعني ترسيخ معاهدة تسامح وسلام أبدي مع النفس، بعد معارك طويلة وخاسرة، لأنها مع العدو الخطأ. مضامين التصالح تعتمد على إعادة تقويم شاملة للذات وبعيوبها وإخفاقاتها، والقبول المبدئي بها، لأنه ما من خيار سوى ذلك. فالإنكار والاحتقار والتعالي على الواقع الحقيقي لا يغيّر النتائج، وإنما يقوّض الطمأنينة، ويكرس التناقض مع النفس، ويسمح بتوالد العُقد والأزمات والكراهية المَرَضية، والتي تقعدك عن مواص...
اسمع كلام أمك (وكلام أبيك أيضا)
يحكي رئيس وزراء كندا الأسبق جان كريتيان، وهو الآن رجل تسعيني، كيف تعرف على زوجه، فيقول أنه كان إبان صباه ومراهقته مفرط الحركة، وأن أمه لاحظت أنه بعد تعرفه على ابنة جيرانهم أصبح سهل الطبع، فسعت الأم في التقريب بينهما، وهكذا اختارت له شريكة حياته لما يزيد عن ستة عقود. وتحكي كاتبة من أصل بولندي ناطقة بالإنجليزية كيف أن أمها لاحظت في وجهها تغيرا ما إلا أنها لم تستطع تفسيره. قالت لها أن ملامحها تغيرت، كأن عليها مسحة حزن، بعد أن بدأت الكاتبة العمل. وتسترسل الكاتبة كيف أن ما رأته والدتها كان صائبا، إذ تقول إن العمل في النظام الرأسمالي، وهي موظفة في مكتب كما يبدو، يسحب من إنسانية البشر الكثير. من المؤسف أنه لا يحضرني حالا موقف مشابه من مجتمعاتنا، لكن سأضيفها حالما يتوفر بمشيئة الله. إلا أن هذه الاستشهادات لا تخلو من فائدة، فمعلوم أن الشرع الإسلامي حفيّ بالوالدين، وهؤلاء أقوام من ثقافات مغايرة، ومع ذلك تطّرد مسألة بصيرة الأم. المقصود أن بصيرة الأم في أبناءها أكثر نفاذا من كل البشر الذين يعاملونهم طيلة حياتهم، والأرجح أن الأم قلما تخطئ في ذلك. وفي اتباع توجيهات الأم بركة، حتى وإن تبين لاحقا أن ا...
The Killer Car
The vehicle was going windy. None of the three occupants seemed to have any doubts about the reliability of the car. Not only had it been amply tested, it was equipped with a state-of-the-art system connected to the network that was updated in real time. An ultra modern, intelligent, ecological, comfortable car, responsive to the wishes of the passengers… More could not be asked for. The wonders of artificial intelligence did not end there. The vehicle gave conversation to its occupants. Gone were the prototypes that executed basic tasks with vocal command. This model, not yet commercialized, was practically the fourth interlocutor. Not only did he have a growing repertoire of funny jokes, raunchy anecdotes, insider information, but he twisted that stuff based on the moods of his three interlocutors, deduced from their facial expressions, scanned without interruption. In short, the system knew a lot, and it kept learning. And it was not difficult for him to retain his attention. The ...

تعليقات
إرسال تعليق