المشاركات

أميركا والصين خطران على مستقبل الإنسانية

صورة
كتب عمرو عبد العزيز : خطران من الغرب والشرق يستهدفان الهيمنة على الإنسان. يوجد في حاضرنا خطران رئيسان على الإنسان قبل الإسلام . أولهما غربي، رأسه أوروبا وأقوى أدواته في أمريكا: وهو إعادة تشكيل هوية الإنسان على معايير اللوطية، وبناء المجتمع انطلاقا من تلك الهوية الجديدة، قيمه ومعاييره وضوابطه الإيجابية والسلبية . وثانيهما شرقي، رأسه الصين وفيها أقوى أدواته: وهو إعادة تشكيل المجتمع في صورة آلية تجعل الفرد مُراقبًا في أدق شؤونه وأفكاره على مدار الساعة، لتنميط الجموع الكبرى وسحق كل دين ما عدا دين الدولة ومحو كل رأي ما عدا رأيها ! سحق ومحو إلكتروني منظم لا يسقط في هنات النُظُم الإنسانية ! هذان هما أكبر خطر يواجه الإنسانية في زماننا: خطر التنويع المتطرف، وخطر التنميط المتطرف ! والداهية الكبرى: أن رأس كل قطب، قوة عظمى ! فمن لا يجعل في دعائه نصيبا لهلاك الصين كما يدعو على الغرب، يجهل المشروع التاريخي الإجرامي الذي تطوره الصين والذي هو حلم كل الأنظمة الشمولية ! وهو مشروع سنكون أول ضحاياه، نحن أهل الدول الواقعة تحت ديكتاتوريات تحلم بحل نهائي يتمكن من سحق المعارضة آلي

تملّق

انكب المتبارون على أوراقهم ملخصين سيرة ذاتية لعاهل البلاد وضعها كاتب فرنسي. تفانى صاحبنا في إضفاء نبرة الموضوعية على مديحه، متفاديا فجاجة المتملّقين المنافسين. شرّف القاعةَ العاهلُ المبجل بزيارة مفاجئة. مرّ على الصفوف ناظرا في الملخصات؛ استوقفته كتابة صاحبنا فربت على كتفه وانصرف. ترك المتبارون مقاعدهم واقتربوا من صاحبنا حاملين علب حلوى.

اندماج

حلق اللحية؛ قص بعض شعره، وصبغ خصلاته الباقية؛ ارتدى سروالا ممزقا من الركبتين، وقميصا عليه شخبطة أعجمية؛ شرّع نوافذ السيارة، ورفع صوت الموسيقى. تعمد المرور على مرآى من "إخوانه" السابقين.

علاج

صورة
أدخلته الطبيبة إلى غرفة الكشف. طلبت منه أن يبتسم، أن يتذكر شيئا طريفا. كانت عضلات وجهه تتقلص دون أن ترسم ابتسامة. يئست منه. قصد حكّاءً يتوسط حلْقة يروي غرائبه على متجمهرين بخلاء. بفلوس العلاج دعاه إلى وجبة فاخرة، وقضى الأمسية في ضحك متواصل.