المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة

إصابة مزدوجة 🔫 بلاسكو إبانييث

صورة
إصابة مزدوجة (قصة قصيرة – 1900) بِثينتي بلاسكو إيبانييث ترجمها عن الإسبانية: محمد أنديش لما فتح صِنتو باب كوخه وجد ورقة في فتحة القفل... كانت رسالةً مجهولة تقطر تهديداً. كانوا يطلبون منه مئتي بسيطة، يضعها تلك الليلة في الفرن المقابل لكوخه. كانت الضيعة بأسرها مرعوبة من أولئك القُطّاع. ولو أبى أحد تلبية تلك المطالب، فإن حقولَه تصبح مجدوعة، ومحاصيله تالفة، ويمكن حتى أن يفيق عند منتصف الليل ليدرك بالكاد أن يفرّ من سقف القش المتداعي بين ألسنة اللهب والخانق بدخانه الغاشي. أقسَم جَفَرُّو، الفتى الأشد شكيمة في ضيعة رُصافة، أن يكشفهم، وراح يقضي الليالي متربّصا بين القصب، وحائما حول الطرقات، ممتشِقا البندقية؛ لكنه وُجِد ذات صباح في ساقيةٍ مبقورَ البطن ومشوّه الرأس... وخمِّن من أصابك. حتى صحف بلنسية تحدثت عما يحدث في الضيعة، حيث تُغلق الأكواخ مع حلول الظلام ويخيّم ذعر أناني، كلٌّ يبحث عن نجاة نفسه، ناسياً جاره. وأمام كل هذا، كان العم باتيست، عمدة تلك المقاطعة من الضيعة، يرغي ويزبد كلما فاتحته السلطات في الأمر، وكانت تحترمه كونَه قوة انتخابية، ويؤكد أن

ابتهاج 🐑 في المزرعة

صورة
ابتهاج في المزرعة إثر ذبح الخروف الأقرن رُصِد صباح اليوم هيجان قطيع الخراف في المزرعة، بخلاف وداعتها المعتادة . وبعد استقصاء في عين المكان، تبيّن أن السبب ابتهاجٌ خلّفه ذبح صاحب المزرعة للخروف الأقرن . وشبّت الفوضى خلال احتفال الخراف الصغيرة برحيل الخروف القوي الذي كان يحكم سيطرته على القطيع. وصرّح خروف: "تخلّصنا منه، باع!" ولدى سؤالها عن سبب الفرحة العارمة أجابت خروفة: "كان ينطحنا، باع، ينطحنا !" بينما انبرى الخراف الأسنّ يتنازعون خلافة الأقرن، ويثبت كل منهم جدارته. وقال أحد المتنافسين: "أنا أكثر من أصيب بنطحه، بـاع!" فرد عليه أسمنهم: "أنا وحدي من لم أتخلَّ له عن علفي، بـاع!" ولكل فريق أنصاره، وإلى حد تحرير هذا الخبر لم تُحسم مرحلة ما بعد الأقرن . وانزوى خراف آخرون يرقبون المشهد، رافضين الانخراط فيه، ومعلنين ولاءهم للأقرن. وأكد أحدهم: "الأقرن لم يمُت، باع!" وتدخل ثانٍ: "شائعات، باع !" وأضاف آخر: "هؤلاء الدهماء لا خبرة لهم بسياسية القطيع، باع !" وفي ركن قصيّ، عكفت شاة مسنة على علفها غير آبهة بما يجر