المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الكتابة

في مواجهة سيدة الرواية العربية (تخيُّل)

صورة
القارئ العاقل يتحدى في نوبة جنون الروائية الأولى في عرينها   لا خسائر على كلا الجانبين   الكاتبة تجني مبالغ طائلة وصاحبنا خرج بانتصار معنوي   رصد لحوار مع كاتبة من اللواتي يُصِبن بالغثيان (للاستماع: هنـا ) تقدم لها قارئ ( معاذ الله؛ بل تقدم منها، خطأ مقصود ) في معرض الكتاب بينما كانت توقع نسخا من روايتها الجديدة ( التي، بالمناسبة، لا جديد فيها على الإطلاق، إنما هي جرعة إضافية من تركيبتها المعتادة من الفضائحية المغلّفة بالتمرد الحداثي التقدمي على التقاليد البالية وسلطة المجتمع الذكوري... آه، كفى! ). وكان يكتنف يمينها وشمالها حارسان هرقليين. فدار النشر تدلّل دجاجتها البَيُـوض.  طبعت ابتسامة تسويقية، وقد حسبته يطلب توقيعها ( حاشى وكلا، فما زال من العقلاء ). لكنه قال لها على الملأ: " يا ليتك تتوقفين عن الكتابة، أو عن النشر على الأقل، بما أن الكتابة هي ' الرئة التي تتنفسين بها '". وما كاد صاحبنا أن ينهي جملته حتى كاد الحارسان الأسطوريان أن يفتكا به. ربما لم يكونا يستوعبان الفصحى تماما، لكن نبرة المتكلم كانت واضحة الوقاحة. لكن سيدة الرواية ا

الذاكرة الورقية

صورة
للاستماع: هنـا في العصر الرقمي، إما أن تكون لمن يكتب ذاكرة ورقية أولا تكون له ذاكرة. فالتعويل على الحفظ الإلكتروني لما نكتب كثيرا ما أدى إلى فقدان نصوص دون رجاء في استعادتها، فندمنا بعد فوات الأوان. أما الأوراق المخطوطة إن تبعثرت وطُمِرت في درج أو خزانة فنكتشفها ذات يوم ننشط فيه لمراجعة محتويات أرشيـفنا. هذا تفضيل لا يروم التعقيد وليس فيه ازدواجية؛ فنحن نتعامل مع التقنيات المتوفرة ونستفيد من يسر النشر والتخزين، ولا حرج. لكن تراث البشرية المدوّن على الورق عمره -إلى حد الآن- أطول من المخزّن إلكترونيا، وبالتالي فقد أثبت جدارته.

في تفضيل التدوين

صورة
لوحة طوم براون من طبيعة الفكر أنه يتكون بالتراكم والاستمرارية. المراحل المختلفة والمتتابعة التي يعيشها الفرد يكمل اللاحق منها السابق، مهما كان بينها من القطيعة أو تحوّل في المسار أو حتى المناقَضة. هل التقدم المعرفي -ولو على المستوى الفردي- يحدث عن طريق الطفرة أم التراكم؟ الإجابة الجامعة هي أن الطفرة ما هي إلا تتويج لسلسلة من التراكمات (ربما الكامنة، وبالتالي لا تُلحظ في آنها)، ومستحيل أن تحدث طفرة من فراغ. بناء على ما سبق، فإن الكتابة في مواقع التواصل متفرقة متشتتة بالضرورة، لا يُستفاد من مجموع أجزائها لعدم اطلاع المتابع عليها كلها أو لنسيانه ما تقدم من أقوال، إن افترضنا التناسق في نتاج هذا الكاتب؛ فلا يتيسر محاكمة أجزاء المكتوب بعضها على بعض، لانطماره في أرشيف المنشورات. من النصائح التي أسداها بعض الكتاب للروائي خيري شلبي عندما بدأ يكتب في الصحافة أن يعتبر كل مقال له بمثابة فصل ضمن كتاب، بحيث تتجاوز قيمته مجرد التفاعل اللحظي مع الحدث؛ هذا في ما يخص مقالا أسبوعيا أو شهريا، الذي هو حصيلة تأمل وتأنٍ، فما بالك بتغريداتنا التي لا رابط بينها في كثير من الأحيان إلا كونها صد

عـودة

هذه عودة للتدوين بعد انقطـاع. هذه المرة هي محاولة لاستجماع الأفكار بإيقاع ذاتـي، لا تفرضه متطلبات وسائل التواصل الاجتماعي.