المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الإسلام

مورغان فريمان جاء يعلمكم دينكم

صورة
شخصيا لا أفهم كيف يمكن أن أحترم معتقدات لا أومن بها؛ وعدم إيماني بها ليقيني ببطلانها. لا أرى كيف يمكن لوثني -مثلا- أن يحترم عقيدة التوحيد، والعكس. العلمانية هي فقط من تحترم، بزعمها، كلّ الديانات، لأنها في نظرها مستوية في الباطل. أما المؤمن، بالإسلام مثلا، فيحترم، أي يعظّم، دينه وشعائره لإيمانه بأنها الحق، ولا يصادر أن يمارس أصحاب العقائد الأخرى شعائرهم في معابدهم، لكن أن نطالب باحترام عقيدة، مثلا، أن المسيح ابن الله، فهذا متناقض. ومسألة أن كل الطرق التي اختارها البشر للتعبد هي صالحة وتستحق الاحترام كذلك غير مقبولة، فلا يستوي من عبد الشمس ومن يعبد رب الشمس والقمر سبحانه وتعالى.

وصية علي رضي الله عنه لكميل بن زياد

صورة

قوميات

القومية الفارسية دينية، منذ بداية الثورة الإيرانية، تستند إلى التشيع وتسخّره لبسط النفوذ. أما القومية العربية، مثلها كمثل التركية، فنشأت منفصلة عن الدين منذ البداية، تقيم الفصل بين أعراقٍ آخاها الإسلام، وتجعل الانتماء لغيره.

آية واحدة في اليوم

صورة
آية واحدة فقط، تقرأها عدة مرات خلال اليوم، تحفظها، تصلي بها؛ وقد تنشغل فتنسى، لكن إذا ذكرت تلوتها وتأملتها من جديد . وفي الغد نفس الشيء مع آية أخرى، إلى أن يمُنّ الله بحفظ القرآن كلّه. لا أقول إن الغرض من الآية في اليوم هو إتمام ستين حزبا، فذلك مسار آخر أكثر الناس يرجو المضي فيه... والآية في اليوم ليست بديلا، بل تضاف إلى ختماتك المعتادة. الآية في اليوم محاولة لإعمار القلب . وإذا سرت على هذا المنوال أياما ثم وجدت أن حفظك للآيات السابقة لم يعد قويا، فبإمكانك مراجعتها بالطبع، لكن حتى لو لم تفعل فستكون قد ربحت أنك عِشت يوما كاملا مع الآية، وأن شيئا من نورها لم يغادر القلب، ولو سهى الذهن عن استظهارها بلفظها . المبدأ المعمول به في الاقتصار على آية واحدة تكون مدار فكرك في اليوم الواحد هو أن الحفظ الذي طالما عُزِم على طلبه ثم فترت الهمة عنه قد تأخر، ومرّ زمن فلم يأت ولا تجددت الهمة له، واستغرقته الأشغال التي تعصف من كل اتجاه طلبا للاهتمام، وأجّلته الأعذار... فأن نغتنم القليل الممكن والمتاح والمتيسّر الآن، وإنعاش القلب بزاد الإيمان، خير من انتظار الكثير الكامل مع إغفال إرواء القلب بغذا

لا أحترم كل الاختيارات

للاستماع للنسخة الصوتية ، هنا . في ختام حلقة على قناة ٍ مغربية ناقشت أحد التكاليف الشرعية ، ألقت المذيعة العبارة الهادمة: "نحترم كل الاختيارات". أعلم أن العبارة لم تعد صادمة ولا مستهجَنة، ولا تستوحشها الآذان ولا تنفر منها النفوس. مع الأسف. فبعد مسيرة طويلة من ترويض "الرأي العام"، صار ما كان صادما - مألوفاً جدا ومستساغا، ولا يُتوقف عنده وليس محلَّ بحث؛ وبالمقابل، أصبحت مساءلة هذا المألوف هي التي تستثير الاستغراب. أما أنا فلا أحترم كل الاختيارات. ولا أحترم كل الآراء. ولا أحترم كل المعتقدات. ولا أحترم كل السلوكات. لأن من الاختيارات ما يودي إلى التهلكة؛ ومن الآراء الغبي وضيق الأفق والمغالي والمتحامل والمحابي؛ ومن المعتقدات ما هو بـاطل؛ ومن السلوكات المؤذي والمزعج والمقرف والسخيف. فعلى سبيل المثال، لا أحترم "خيار" الشذوذ الجنسي. ولا أحترم "رأي" الصهيونية. ولا أحترم الوثنية. ولا أحترم اللباس الفاضح. فلِمَ ينبغي لعاقل أن يحترم كل هذا الخليط، بلا تمييز ولا تفصيل؟ أم أن المقصود هو هذا بالضبط، أي التعبير المجمَل عن الاحترام ليدخل تحته كل شيء، الطيب